خلاصة
هذا هو إيمان العهد الجديد بالثالوث. وهذا الإيمان لم يصل إليه الرسل بتأثير من الديانات القديمة ولا من الفلسفة اليونانية. انما هو حصيلة اختبار روحي اختبروه في لقائهم يسوع المسيح في حياته وبعد قيامته. ففي عمله رأوا عمل الله، وفي حضوره رأوا حضور الله. ومن بعد قيامته ظهر لهم وأرسل إليهم روحه القدوس ليقيم معهم ويمكث يخدم ويقودهم إلى الله. واستنادًا إلى هذا الإيمان راحت الكنيسة تبني عقيدة الثالوث الأقدس. كيف تكوّنت تلك العقيدة؟ وكيف صاغتها الكنيسة على مدى العصور في تعاليم الآباء وتحديدات المجامع المسكونية وتعاليم اللاهوتيّين؟