17. الله ليس اله غامض :
ما تعلنه كلمة الله هي الله ذاته. لذلك فأنت لا تحتاج بأن تتخيل أو أن تخمن أو تحتار في معرفة مشيئته من جهة أمر ما , عليك بالذهاب لكلمته وأن تقرأها بهذه الطريقة الصحيحة.
كثيرون يقولون خطأ ويضعون الآيات في أماكن خطأ, مثل : " لا يعلم أحد أفكار الله.... , سنفهم فيما بعد.... ما أبعد أحكامه عن الفحص ...."
هذا غير صحيح , الله أعلن عن نفسه في كلمته لنعرفه , لذلك علينا ان نبحث في كلمته لنعرفه .
تثنية 29 : 29 توضح أن ما أعلنه الله في كلمته يحق لنا البحث فيه وهو لنا ولبنينا , أما ما لم يعلنه في كلمته فليس علينا البحث فيه هذا حقا سنفهمه فيما بعد .
لا تنسى انه يحق لكل مؤمن أن يمتحن التعليم وليس المعلم.
لا تنسى إن الكلمة التي تسمعها تعلم أو تقرأها في كتاب روحي لا تظهر صحتها من خطأها إلا في قوتها بالإتيان بنتائج أي في ضرورات و مشاكل واحتكاكات حياتك وليس بسبب أن عقلك تجاوب معها وفرح بها.
ولن تظهر هذه النتائج الا في أحتكاكات الحياة وليس وأنت جالس تسمع عظة أو تقرأ كتاب. فقط أحتكاكات الحياة ستظهر لك أن الذي تتبعه تعليم صحيح أو خطأ وهذا أذا أخرجك بأنتصار على المشكلة أم هزمتك المشكلة.
الحق (كلمة الله المشروحة بطريقة صحيحة) دائما تأتي بنتائج, و ليس بها تخدير أو خيالات . لا ترضى بأقل من ما توعدك به الكلمة.
الحق دائما عملي و يظهر لك الله أنه متدخلا في حياتك هنا على الأرض وليس مهتما فقط بذهابك للسماء ويتركك هنا على الأرض لتداس من الظروف.
هذا ليس يسوع الذي رأيناه يهزم الظروف. وأنت مثله أم أنك ترنم "هل فيك يرون يسوع..." ثم أن نظرت بمصداقية لنفسك ستجد أن الناس لا يرون فيك يسوع لأنك مهزوم من الظروف هذا ليس يسوع الذي يسكن فيك الأن, بل هذا تعليم غير تعاليم يسوع .
تذكر أن التعليم الصحيح لن يعقد علاقتك بالله بل يبسطها.
__________________