4(أ) قِدَم المصدر الكهنوتي P المزعوم
1(ب) الافتراض الوثائقي
أكد درايفر: «لا تبيِّن فترة ما قبل السبي أي دلالة عن استخدام المصدر الكهنوتي P». (Driver, BG, 136)
ولقد أكد فلهوزن بثقة: «بالنسبة لأي شخص يعرف أي شيء عن التاريخ سوف يدرك أن ما أطلق عليه «النظام الكهنوتي الموسوي» والذي هو ليس له أي علاقة بالأحداث الخاصة بالفترات المبكرة من تاريخ إسرائيل، والذي أيضاً لم يكن للأنبياء أدنى تصور ضئيل عنه حتى في أكثر فترات إسرائيل مثالية في تدينها، سوف يرى أن هذا النموذج إنما يلائم أكثر يهودية ما بعد السبي وقد تحقق فعلياً هناك». (Wellhausen, PHI, 151)
2 (ب) الإجابة الأساسية
1 (ج) مقارنة P مع الأنبياء
ربما نقرر إذا كانت الكتابات الكهنوتية تكون في الحقيقة «ملائمة تماماً لفترة ما بعد السبي بواسطة فحص P في ضوء كتابات عزرا، نحميا، أستير، حجي، زكريا وملاخي. فإذا كانت أفكارها متناغمة أو منسجمة مع هؤلاء الكُتَّاب ومتعارضة مع الكُتَّاب الأولين، فإن هذا الادِّعاء الراديكالي سوف يتقوى.
1 (د) المعالم الموجودة في P، ولكنها غائبة في فترة ما بعد السبي:
خيمة الاجتماع
الفلك
الوصايا العشر
الأوريم والتميم
يوم الكفارة
مدن الملجأ
اختبار الزنى
القربان.
2(د) المعالم الموجودة في P وفي فترة ما قبل السبي، ولكنها غائبة في فترة ما بعد السبي:
الختان (يُشدد عليه في يشوع وصموئيل الأول والثاني في فترة ما قبل السبي)
أهمية الدم ودلالته
البرص
النذير
تقدمات مختلفة
3(د) الملامح الموجودة في P وفي كلتا الفترتين:
السبت
الفصح
عيد الفطير
عيد المظال.
4(د) ملامح غائبة في P، ومع ذلك فهي جلية ومشهورة في فترة ما بعد السبي:
اسم الله «رب الجنود» (ذُكر 86 مرة في كتابات ما بعد السبي)
الغناء والموسيقى كفكرة مركزية في العبادة
الـكـتــبــة
استخدام قماش من وبر الإبل
تصميم مكان العبادة المركزي «الهيكل»
ذكر تشريعات خاصة بالثورة الصناعية فيما بعد السبي (Kelso, AOOTC, 39)
مدينة أورشليم (Allis, FBM, 196- 99)
لقد فشل النقَّاد الراديكاليون في التعامل على نحو كافٍ مع أي من هذه المتناقضات المذهلة عندما نسبوا لـP تاريخاً في القرن السادس ق.م. أُجبر أليس أن يستنتج: «أن الادِّعاء بأن مجموعة الشرائع الكهنوتية تناسب فترة ما بعد السبي لا تبرر الادِّعاء أنها لا تناسب فترة ما قبل السبي». .(Allis, FBM, 201)
2(ج) الدليل الداخلي وعلاق 2(ج) الدليل الداخلي وعلاقة P بالمصادر الأخرى
إذا كانت المصدر الكهنوتي P هو آخر مصدر قد سُجِّل، يتبع هذا أنه لن تظهر أي مصادر أخرى لديها دراية بالمصدر P. «كثير من مثل هذه العبارات قد صدرت، مثل الإعلان الذي صرح به درايفر: «ولا حتى تشريعاتP كان لها وجود مسبق في الوثيقة التثنوية». (Driver, ILOT, 137)
على أي حال فإن الحقائق التالية تجعل الاستنتاج الذي يجعلنا نقول بأمانة إن P كانت غير معروفة حتى القرن السادس ق.م يكون صعباً.
1(د) إن المادة التي تتحدث عن هارون تُنسب دائماً للوثيقة P. وبحسب ما قاله بريتمان: «إن هارون غير موجود في J ويُذكر عرضاً في E». فإن هذا لن يتحقق إلا بواسطة شطب كل الثلاثة عشر ظهوراً لاسمه في J. .(Brightman, SH, 459)
2(د) تثنية 14: 3- 20: هذه الفقرة تتماثل تقريباً مع فقرة أخرى في سفر اللاويين، وهذا أجبر درايفر أن يلاحظ «أن D استعارتها من P وليس العكس هو الصحيح، إذ تظهر ملامح معينة في الأسلوب الذي يربطها بـ Pوليس بالوثيقة التثنوية.. وإذا كان الأمر هكذا، فإنه من ناحية أخرى علينا أن نعتقد أن جزءاً من P كان موجوداً عندما كُتب سفر التثنية». (Driver, ILOT, 137- 38)
3 (د) القائمة التالية تثبت قِدَم الناموس وتظهر أن P كانت معروفة في أزمنة ما قبل السبي:
تثنية 15: 1- سنة الإبراء (لا 25: 2)
تثنية 23: 9 و 10- النجاسة طقسياً (لا 15)
تثنية 24:8 ناموس البرص الذي أُعطي للكهنة (لا 1، 14)
عاموس 2: 11 و 12 النذيرون ممنوعون من الخمر (عدد 6: 1- 21 "P")
عاموس 4: 5 تحريم الخمير في التقدمة (لا 2: 11)
عاموس 5: 22 المحرقات والتقدمات (لا 7، 8)
عاموس 4: 5 التقدمة تكون بإرادة حرة (لا 7، الخ)
عاموس 5: 21 الاجتماع في الأعياد (لا 23 الخ)
هوشع 12: 9 السكنى في خيام (لا 23: 42) (Kitchen, AOOT, 150- 51)
ويكتب أليس استنتاجه: «عندما يرفض النقَّاد هذه العبارات الموجودة في السجل الذي يُبيِّن أن الناموس قديم، فإنهم لا يكونون فقط مخطئين عندما يتلاعبون بهذا الدليل، ولكنهم أيضاً يُقدِّمون اتهامات قيلت بواسطة المؤرخين والأنبياء الإسرائيليين عن فشلهم في حفظ الناموس. لأن معلمي إسرائيل أصرَّوا على أن كل معاناة إسرائيل كانت بسبب فشل الشعب في حفظ الناموس. هذا الناموس - بالطبع لو أن النقاد على صواب - سيكون غير معروفاً بالنسبة لهم في تلك الفترات. (Allis, FBM, 202)
3(ج) تكوين 17
يقول صامويل كولينج في كتابه: «تاريخ أجزاء P المزعومة في سفر التكوين». ولقد نُشر جزء من كتابه وهو دراسة عن تكوين 17 والختان، يقول إن صيغة ومحتويات تكوين 17 تنتمي إلى الألفية الثانية ق.م. ولا شأن لها بكُتَّاب ما بعد السبي. وكما فعل مندنهال في كتابه «الشريعة والعهد» 1955، وكلاين في كتابه «معاهدة الملك العظيم» وقبلهم كتب وينر في كتابه «دراسات في القانون بحسب الكتاب المقدس»1904 . وبينت هذه الدراسات كيف أن تكوين 17 بالنسبة لمعناه وأسلوبه يشابه تلك المعاهدات التي أقيمت في منتصف الألفية الثانية ق.م التي لم تعد موجودة في هذه الصورة بعد عام 1200ق.م. وعلاوة على ذلك لا يوجد أي دافع لنسخ هذا الأصحاح في هذه الصورة فيما بعد بسبب الحقيقة القائلة إن تركيبة المعاهدات التي عُملت في فترات فيما بعد كانت مختلفة. (Kulling, DSCPSG, 68)