(جـ) قصة موت موسى في تثنية 34. ولكن من المعقول تماماً أن نفترض أن يشوع هو الذي أضاف هذه القصة، كما يُضاف نعي رجل بحروف كبيرة شاملاً عمله الأخير. (Archer SOTI, 244). ومن الجدير أن نلاحظ هنا أن الأحداث الأخرى الموجودة في هذا السفر تغطي كل حياة موسى، ولم تتجاوز تلك الحدود مطلقاً. (Manley, BL, 162)
6(ب) العبادة المركزية
1(ج) الافتراض الوثائقي
إن مؤيدي الفرضية الوثائقية يفترضون أنه في وقت موسى كان يوجد العديد من أماكن العبادة التي كانت مسموحاً بها وكذلك قانونية. بعد ذلك في زمن يوشيا الملك (621 ق.م) كان هناك نهضة دينية، وكان الإصلاح الرئيسي هو تأسيس المكان المقدس الرئيسي في أورشليم.
إن الوظيفة الرئيسية لمجموعة شرائع سفر التثنية، التي وُجدت في الهيكل في زمن يوشيا كانت وضع نهاية لأماكن العبادة المختلفة.
اعتُبِر أن خروج 20: 24 هو قانون قديم كان يأمر ببناء المذابح في أماكن مختلفة في الأرض. (Driver, D, 136- 138)، وكانت أماكن العبادة هذه مناسبة، وكان الإسرائيليون يعبدون يهوه في هذه الأماكن المقدسة. عندئذ عند نشر سفر التثنية، كانت العبادة مسموحاً بها فقط في مكان العبادة المركزي في أورشليم، بينما كانت العبادة في بقية أماكن العبادة ممنوعة.
2(ج) الإجابة الأساسية
1(د) «مذبحاً من تراب تصنع لي، وتذبح عليه محرقاتك وذبائح سلامتك، غنمك وبقرك. في كل الأماكن التي فيها أصنع لاسمي ذكراً آتي إليك وأباركك» (خروج 20: 24).
الآية السابقة لا تتحدث عن أماكن العبادة في أي مكان فيها. إنها تذكر المذابح فقط. وطالما أن هذه هي أول توجيه شرعي عن العبادة في أسفار موسى الخمسة (فيما عدا الوصية الثانية)، فإن هذه الآية ترتبط بفترة الآباء وموسى. هكذا فإن جملة «في كل الأماكن التي فيها أصنع لاسمي ذِكراً تشير إلى أماكن مثل سهل المريا (تكوين 12: 16)، جبل المريا (تك 22: 2)، بئر سبع (تك 26: 23)، بيت إيل (تك 35: 1)، وريفيديم (خر 17: 8 و15).
ولهذه يضيف مانلي أن العبارة التي تقول «إنه عندما جُمع سفر التثنية، فإن هذا الناموس القديم أُلغي وتركزت العبادة في أورشليم». وهذا يكون مضاداً للحقائق ومتضارباً مع النظرية نفسها. هل يستطيع أي مؤلف مهتم بالتوسع في مجموعة قوانين JE أن يُلغي أي عنصر هام فيها بدون أن يُعطى كلمة لشرح ما فعله؟». (Manley, BL, 131)
ويكتب ألدرز، «إذا كان المشرِّع يُفكر في أماكن العبادة، التي لا ذكر لها، فإنه بدون شك سوف يُشير إليه بوضوح أكثر. هكذا فإن النصّ بكل تأكيد لا يعني تعدد أماكن العبادة، إنها تشير على الأكثر إلى تعدد المذابح». (Aalders, ASIP, 72)
2(د) علاوة على ما ذُكر سابقاً، فإن المرء يستطيع أن يقول إن تعدد المذابح أمر غير تعدد أماكن العبادة. فالعبارة التي تقول: «في كل الأماكن التي فيها أصنع لاسمي ذكراً» ليس من الضروري أن تعني أن هذا عُمل في وقت واحد.