3(ب) شهادة العهد الجديد
يعتبر كُتَّاب العهد الجديد أن التوراة أو «الناموس» مصدرها موسى. وكان الرسل يعتقدون أن «موسى كتب لنا الناموس» (مرقس 12: 19). وكان يوحنا واثقاً أن «الناموس بموسى أُعطي» (يوحنا 1: 17).
وبولس وهو يتكلم عن فقرة من أسفار موسى الخمسة يؤكد أن موسى هو الذي كتبها (رومية 10: 5).
وهناك فقرات أُخر تُقِّر على هذا من بينها:
لوقا 2: 22، 20: 28.
يوحنا 1: 45، 8: 5، 9: 29.
أعمال 3: 22، 6: 14، 13: 39، 15: 1 و 21، 26: 22، 28: 23.
1كورنثوس 9: 9.
2كورنثوس 3: 15.
عبرانيين 9: 19.
رؤيا 15: 3.
هذه الفقرات تشهد أيضاً أن يسوع كان يؤمن أن التوراة كانت من موسى.
مرقس 7: 10، 10: 3- 5، 12: 26.
لوقا 5: 14، 16: 29- 31، 24: 27 و 44.
يوحنا 7: 19 و 23.
ويسجل يوحنا أن يسوع عبَّر عن اعتقاده الأكيد أن موسى كتب التوراة: «لا تظنوا أني أشكوكم إلى الآب. يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم. لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني، لأنه هو كتب عني. فإن كنتم لستم تصدقون كُتب ذاك فكيف تصدقون كلامي؟» (يوحنا 5: 45- 47).
يقرر ايزفلدت: «إن الاسم الذي استُخدم في العهد الجديد بوضوح بعلاقته بالأسفار الخمسة كلها هو- كتاب موسى- وبالتأكيد يُفهم من هذا أن موسى هو كاتب الأسفار الخمسة» .(Eissfeldt, OTI, 158)
2(أ) البرهان الخارجي
1(ب) التقاليد اليهودية
يكتب فايفر: «لا يوجد سبب يدفعنا للشك في أن أسفار موسى الخمسة كانت تُعتبر الإعلان الإلهي لموسى عندما أقرت قانونيتها حوالي 400ق.م. (Pfeiffer, IOT, 133)
1(ج) يشوع بن شيراخ
وهو واحد من الأسفار المحذوفة، كُِتب حوالي 180 ق.م، يقدم لنا هذه الشهادة: «كل هذا هو كتاب العهد لله العالي جداً، والناموس الذي أعطاه موسى ليكون ميراث أولاد يعقوب». (سيراخ 24:23).
2(ج) التلمود
وهو التفسير اليهودي للناموس (التوراة) ويرجع تاريخه إلى حوالي 200 ق.م، والمشنا وهو تفسير الربيين وتشريعات يرجع تاريخها إلى حوالي 100 ق.م، وكليهما ينسب التوراة لموسى.
3(ج) وبالمثل فيلو
وُلد الفيلسوف اللاهوتي اليهودي فيلو حوالي 20م، وكان يقتني الكتب الموسوية، قال: «ولكنني سوف... أحكي قصة موسى كما درستها من كلا من الكتب المقدس، والآثار الرائعة عن حكمته التي تركها وراءه، ومن بعض شيوخ الأمة». (Philo, WP, 249)
4(ج) يوسيفوس
يكتب في كتابه: «ضد أبيون» (8: 11): «لأنه ليس عندنا كمية لا حصر لها من الكتب، حتى نختلف عن بعضنا البعض ونتناقض مع بعضنا البعض (كما يفعل اليونانيون)، ولكن هناك 22 كتاباً (وهي أسفارنا الـ 39) التي نعتقد تماماً أنها مقدسة، ومنهم خمسة كتب تنسب إلى موسى، التي تحتوي الناموس والتقليد الذي حكى عن قصة أصل الجنس البشري وحتى وفاة موسى. (Josephus, WFJ, 609)