أيضاً موسى كان لديه الوقت ليسجل هذا التاريخ. فقد قضى أربعين عاماً في مصر وأربعين عاماً في مديان، وكان هناك وفرة من الوقت في هاتين الفترين لكي يكتب سفر التكوين. (Raven, OTI, 93, 94)
أن موسى كان متفوقاً ومستعداً لتأليف عمل مثل الأسفار الخمسة نراها في المؤهلات التالية:
(أ) التعليم: لقد تدرَّب موسى في المدارس المتطورة جداً في البلاط الملكي المصري. وبدون شك أن هذا كان يشمل معرفة الكتابة، لأنه حتى أدوات زينة المرأة قد وُصفت في ذلك الوقت.
(ب) التقاليد: بدون شك أنه تعّرف على تقاليد التاريخ العبري القديم وعلاقة العبرانيين مع الله.
(جـ) المعرفة الجغرافية: كان موسى عنده معرفة كاملة بمناخ وجغرافية مصر وسيناء كما ظهر في أسفار التوراة الخمسة.
(د) الباعث أو المحرك: كمُنشيء لأمة إسرائيل، فقد كان لديه أكثر من دافع كاف أن يعطي الأمة أساسات أخلاقية ودينية.
(هـ) الوقت: إن أربعين سنة من التجول في برية سيناء أمدته بفرصة كافية لكي يكتب هذا العمل.