ولكن الرب جدد ذهنه من خلال كلامه معه مستخدما الطبيعة ليوصل له أفكار سليمة حيث لم يكن يوجد كتاب مقدس ليقرأ ويعرف عن الرب أنه صالح Good . وبدأ الرب حديثه قائلا أنت ياأيوب تكلمت عني بجهل وتقول أنني أنا الذي أصبتك بهذا , هيا تمنطق وكلمني (أجب على أسئلتي التي سأطرحها) ومن هنا نجد أن أيوب كان يجيب الرب حتى وإن لم يكن الكتاب يذكر ذلك.
فقال له الرب أتثق في الحمار الذي يأتي بك إلى البيت ولا تثق بي ؟؟ أتثق في الثور وتترك له ممتلكاتك ولا تثق بي ؟؟ أنظر إلى النعامة التي ليس لديها حكمة , فهي تترك أولادها دون حماية. هل أنا عديم الحكمة و أترك أبنائي دون حماية ؟... أيوب 39 : 11 - 18 وبدأ أيوب يعرف أن الرب يستطيع كل شيء , إذن هو لم يكن يعلم أنه يستطيع كل شيء. بل كان يؤمن أنه يستطيع بعض الأشياء. لذا صدق أيوب كلام إبليس الذي كان يبث أفكار الخوف في ذهنه وإستغل إبليس عدم معرفته بأن الرب إله حامي للمؤمنين وأنه يحميهم وليس مُنزل بالنكبَات. تاب أيوب بعد ذلك على شكه في حماية الرب له وعلى إتهامه الغير صحيح بأن الرب هو المسبب بما حدث له وبهذا أغلق الثغرة من أمام إبليس وفتح الباب في وجه الرب ليباركه.
بلا شك الكتاب لا يتكلم البتة عن توبة إحتياطية (أي سواء أخطأت أو لم تخطيء عليك أن تتوب) لا . بل الكتاب يشجع على التوبة عندما تخطيء فقط. لذا أيوب كان أخطأ حقا بشكه في الرب.