وهذا بأن تصدق في الحال ما ستجده من حق في هذا المقال حتى لا تغلق الباب أمام الرب .... لذا فعليك أن تبدأ الآن وليس بعد قراءة بقية الموضوع. وبهذه الطريقة الكتابية سوف تنجح من العبور في ما أجتزته بكل تأكيد.
دعني أوجه نظرك إلي أن الألم والحسرة لن يحل المشكلة بل سيجعلها تزداد سوءا وإن كنت تعبت مما سبق, فعليك أن تسعى لحله فإن إستمريت في إستقبال الأكاذيب و الأفكار فبهذا أنت تبتعد عن الحل لأنك بذلك تقسي قلبك ضد تعاملات الله,إذن الأمر في يدك, لذلك لا تقسي قلبك بل إفتحه الآن أمام غسل الكلمة التي تعرفك محبة الله وتطرح الخوف خارجا. تماما مثل الخاطيء الذي يمكنه أن يغلق قلبه أو يمكنه التجاوب مع الله,فكما أن الأمر في يده. كذلك الأمر في يدك أنت.
إن لم تفعل ذلك (التوقف ورفض الحسرة) فستفقد ما تبقى ولن تستطيع إسترداد ما سلب منك, مثلما جاء في 1 صموئيل 30 : 6 لقد سبي أولاد ونساء داود (أي عائلة داود بأكملها) ولكن نقطة التحول التي إسترد بها داود ما سلب منه, هو أنه شجع نفسه وتقوى في الرب... وبهذا إستطاع أن يستمع لله ويأخذ حكمة للتصرف في الأمر وإسترداد كل ما سِلب منه.
و ربما تسأل كيف أشجع نفسي ؟ تأتي كلمة شجّع في اللغة العبرية بمعنى تصلب و سيطر وتشّبث وتجّرأ وتمسك بشدة بالرب.