هكذا الله, أعطى الأنسان الأرض كأيجار لفترة من الزمن التي لها بداية ونهاية حددها الله بنفسه.
ورغم أن الله يتصف بالقوة ولكنه لن يستخدم قوته في كسر كلمته التي هي نفسه.
لذا بالرغم أن الله يتصف بأنه قادر على كل شيء لكنه يتصف أيضا بالألتزام بكلمته, أي الله لا يستطيع أن يفعل شيء على الأرض إلا بسماح من الأنسان (ونسله) الذي أجر له الأرض. لأن الأنسان هو سيد الأرض في هذه الفترة.
هذا هو السبب الذي كان يسأل الرب يسوع المرضى ويقول :"أتريد أن تبرأ...." كنت أستعجب لماذا كان الرب يسأل هذا السؤال, أليس واضحا أنه يريد أن يبرأ وإكتشفت بعد ذلك أن الله لا يستطيع أن يفعل شيء بدون سماحنا له. وليس كما كانوا يجيبونني في فصول مدارس الأحد أنا وصغير ويقولون لي :"أن الله يريد أن يسمع صوتنا..." , لا, بل لأنه يحتاج لسماحنا له.
لهذا السبب لا يصح أن تصلي كما يصلي الكثيرين من المؤمنين "لا تسمح يارب بهذه المشكلة...." لأنك أنت من تسمح أولا مما يجعل الله يسمح نتيجة لسماحك. وأيضا لأن الله من أساسه لا يسمح بالمشاكل إلا إذا أنت سمحت أي أن الموضوع هو في يدك. لذا إسمح بدخول الرب بدلا من إبليس,
صلي كالآتي : " يارب أنا لا أسمح بهذا المرض (أو العقم) الذي من يد إبليس وأسمح بشفائك لي (أو قدرة الإنجاب). بإسم يسوع.آمين"
الرب أراد أن الأنسان يكون سيد الأرض ويكون الأنسان مسود من الله وخاضع لألله لكي يسمح لألله بالدخول الرسمي على الأرض. أي أن الإنسان رب وملك الأرض والله هو رب الأرباب وملك الملوك(البشر).
قبل السقوط , كان الأنسان مبارك لأنه تحت (خاضع) الله الذي يبارك فقط والذي يبارك لا يلعن. ما قاله لهم الله أثمروا وأكثروا وأخضعوا الأرض لكم .... .