عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 01 - 2013, 09:25 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
the lion of christianity Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1024
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : U.S.A
المشاركـــــــات : 753

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

the lion of christianity غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ايماننا المسيحي وحقيقة التثليث

أولاً: الدليل على أنه كان يعرف ذلك اليوم وتلك الساعة:

(1) الابن هو الألف والياء البداية والنهاية الأول والآخر كقوله " أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ22/23)، الكائن قبل البشر كما قال " قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ (أكون) " (يو8/58)، والكائن قبل الخليقة وقبل كل الدهور والأزمان، كما قال في مناجاته للآب " وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ." (يو17/5). ولأنَّه البداية والنهاية والأوَّل والآخر، الموجود قبل كلِّ الدهور والأزمنة والكائن والذي سيكون إلي الأبد، فلا يمكن أنْ يَخْفَي عليه بداية الأزمان ولا نهايتها، وبالتالي فهو يعرف اليوم والساعة.


(2) هو كلمة الله الذي هو الله، عقل اللَّه الناطق ونطقه العاقل، " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. " (يو1/1-2). كما أنَّه خالق كلِّ شيء " كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ" (يو 1/3-4). ولأنَّه كلمة اللَّه الذي هو عقله الناطق فلا يمكن أنْ يَخْفَي عليه ما هو نتاج فكره وعقله، ولأنَّه الخالق فهو يعرف خليقته بكلِّ دقَّة متي تبدأ ومتي تنتهي. ومن ثمَّ فهو يعرف يوم وساعة مجيئه الثاني ونهاية العالم الذي خلقه.


(3) وهو صورة الله الآب المساوي للآب في الجوهر " اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، " (كو1/15)، " الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ." (في2/6). وهو الذي خلق الكون وكلّ ما فيه، الكلّ فيه وبه وله قد خُلق وفيه يقوم وهو مدبِّره " فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ" (كو1/16-17). فإذا كان الكلّ به وله وفيه قد خُلق، كما أنَّه فيه يقوم كلّ شيء كالمدبِّر والمحرِّك والمُعْتَنِي بخليقته، فهل يُعقل أنَّ خالق الخليقة ومدبِّرها والمُعْتَنِي بها يجهل ما خلقه بنفسه؟!!



(4) وهو شعاع مجد الله الآب وصورة جوهره الذي خلق الدهور والأزمنة، ومُدَبِّر خليقته، مُدَبِّر الكون ومُدِيره ومُحَرِّكَه " ابْنِهِ الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ" (عب1/2-3). فإذا كان هو خالق الدهور والأزمنة، الماضي والحاضر والمستقبل، فهل يخفي عليه الزمن أو الوقت الذي سينتهي فيه العالم؟ كيف يكون هو خالق الأزمنة بما فيها المستقبل وكل ما سيكون فيه ويجهل جزء من الزمن الذي خلقه؟ يقول الكتاب " الْغَارِسُ الأُذُنَِ أَلاَ يَسْمَعُ؟ الصَّانِعُ الْعَيْنَ أَلاَ يُبْصِرُ؟" (مز94/9)؟ خالق الدهور والأزمنة ألا يعرف يوم وساعة نهاية ما خلق؟


(5) وهو كلي الحكمة والعلم الذي يحوي في ذاته كل الحكمة وكل العلم يقول عنه الكتاب " الْمَسِيحِ الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ. " (كو2/2-3). فالحكمةِ كائنةٌ فيه والعلمِ مخزونٌ في ذاته، وقد خلق الكون ويدبِّره بحكمتِه ويُدْرِك بعِلمِهِ كلّ دقائق خليقته، فهل يجهل اليوم والساعة؟ وهل يحتاج إلي حكمة مكتسبة أو معرفة وعلم مكتسب مثل سائر المخلوقات ليعرف المستقبل وما فيه؟


(6) وهو حكمةُ اللَّه وقوَّة اللَّه " بِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ" (1كو1/24). وقد خلق اللَّه الآب العالم ويُدَبِّره بكلمتِه وقوِّتِه وحِكْمَتِه، وإذا كان الآب قد خلق الكون وما فيه وحدَّد اليوم والساعة بكلمتِه وبقوَّتِه وحكمتِه والابن هو كلمتِه وقوَّتِه وحكمتِه فهو إذًا الحكمة الذي خلق الكون ويُدَبِّرَه وهو الذي عَيَّن هذا اليوم وتلك الساعة.


(7) وقد أكد أنه الوحيد الذي يعرف الآب وأنه الوحيد الذي يعلن عنه،
بل أنَّه هو ذاته، الابن، لا أحد يعرفه، في جوهره، المعرفة الحقيقيّة سوي الآب " كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ." (مت11/27). لماذا؟ لأنَّه من ذات الآب، كما يقول هو عن ذاته، " أَنَا أَعْرِفُهُ(الآب) لأَنِّي مِنْهُ " (يو7/29)، والكائن في حضن الآب " اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. " (يو1/18). فالذي هو من ذات الآب وفي ذات الآب والوحيد الذي يعرف الآب ويعلن عنه ألا يعرف خليقته؟ وهل معرفة اليوم والساعة أعظم من معرفة الله الآب؟



(8) كما أكد هو أن له كل ما للآب من أسماء وصفات وألقاب:
" كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي" (يو16/15)، وكما قال مخاطبًا الآب " وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي" (يو17/10). كما أكَّد أنَّه يعمل كلّ أعمال الله الآب " لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ (الآب) فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ " (يو5/19). ولأنَّه له كلّ ما للآب فله معرفة الآب أيضًا، ومن ثمَّ فهو يعرف كلّ ما يعرفه الآب، وكما أنَّ الآب كلِّيّ المعرفة والحكمة والعلم فهو أيضًا كلِّيّ المعرفة والحكمة والعلم، ومن ضمن هذا المعرفة والعلم معرفة اليوم والساعة.



(9) كما قال أيضًا: " أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" (يو10/30) و " إِنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ000 أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ" (يو14/10-11). ولأنَّه واحدٌ مع الآب في الجوهر، كما أنَّه في الآب والآب فيه، لذا فمن الطبيعي أنْ يكون فيه علم الآب وحكمته ومعرفته وتدبيره، فهو كلمة اللَّه وعقله الناطق، صورة اللَّه غير المنظور، قوَّة اللَّه وحكمة اللَّه، المُذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم، ومن الطبيعي أنْ يعرف اليوم والساعة.

(10) وهو الذي سيأتي في نهاية العالم في مجد، في مجيئه الثاني،
والذي سيُقيم جميع الأموات من الموت، ويأخذ المؤمنين علي السحاب ويجلس علي عرش الدينونة كالديَّان ليَدِين الأحياء والأموات " لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ وَأَعْطَاهُ سُلْطَاناً أَنْ يَدِينَ أَيْضاً لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ. لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ. " (يو5/26-29)، " الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ" (2تي4/1). فهو الذي يُحيي الموتي يوم الدينونة وهو الديَّان يوم الدين وهو ملك الملكوت. وقد وَصَفَ، هو، هذا اليوم بكلِّ دقَّةٍ وتفصيلٍ حيث قال " وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ. وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ. ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. 000 ثُمَّ يَقُولُ أَيْضاً لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ" (مت25/31-34 و41).



(11) سبق أن تعين يوم تجسده ومجيئه إلى العالم لفداء البشرية،
في وقتٍ مُحَدَّدٍ أسماه الكتاب بملء الزمان " وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ" (غل4/4). وذلك قبل الخليقة والأزمنة والدهور. وهذا هو سرّ التجسُّد الإلهيّ الذي يقول عنه الكتاب المقدس " السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُوماً فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ" (رو16/25). " عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلَكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ "(1بط1/18-20). وكان يؤكِّد كثيرًا علي هذا اليوم الذي يقدِّم فيه ذاته. يقول الكتاب بالروح " مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ." (مت16/21)، " لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ." (مر9/31). فهل من المعقول أنْ يعرف الابن اليوم الذي سيُصلب فيه واليوم الذي سيقوم فيه من الأموات، والمُعَيَّن من قَبْلِ الخليقة وتأسيس العالم، ولا يعرف يوم مجيئه في مجد؟



(12) وكما بيَّنا أعلاه كيف أن الابن يعرف كل شيء وأنه كلي الحكمة والعلم والمعرفة،
وقد شرح لتلاميذه كلّ تفصيلات ودقائق علامات مجيئه الثاني في مجد ونهاية العالم والأحداث التي ستسبق ذلك اليوم وتلك الساعة وما سيحدث بعدها بالتفصيل، بل وشرح ما سيحدث في يوم الدينونة بكلَّ دقَّة وتفصيل مؤكِّدًا أنَّه في نهاية هذا الجيل، الذي ستحدث فيه هذه الأحداث، ستأتي الساعة وينتهي العالم " اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا كُلُّهُ. اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. " (مت24/34-35). وبالتالي يعرف متى سيكون اليوم وتأتي الساعة
  رد مع اقتباس