عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 01 - 2013, 10:42 AM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: ايماننا المسيحي وحقيقة التثليث

كتبت قائلا : ــ

ــ نجد الايات الآتية :- " نعمل الإنسان علي صورتنا " (تكوين 1 :26 ) "هوذا الإنسان قد صار كواحد منا " (تكوين 3 : 22 ) " هلم ننزل نبلبل هناك لسانهم " (تكوين 11 : 7 ) .
في هذه الآيات نجد ان الله العلي يتحدث بصيغة الجمع ، ولعل البعض يتساءل : -
هل استخدام صيغة الجمع عند حديث الله عن نفسه هو من قبيل التعظيم ؟؟ لا……لا ينبغي ان يتبادر الي ذهنك ان استخدامها هو نوع من التفخيم او التعظيم علي نحو ما اعتاد بعض ملوك الأزمنة الحديثة ان يتكلموا عند التعبير عن أنفسهم ، فان هذا التقليد لم يكن معروفا او مستخدما في العصور القديمة ، فالتاريخ و علماء اللغات يقطعون ويؤكدون بان ملكوك تلك الأزمنة لم تكن لهم هذه العادة.[/font]


++وكتب العهد القديم ( التوراة ) تشهد بذلك ، ونذكر ثلاثة أمثله فقط :- + الاول في مصر : فرعون مصر يتحدث الي يوسف : " قد جعلتك علي كل ارض مصر " ( تكوين 41 : 41 )
+الثاني في بابل : نبوخذ نصر ملك بابل يقول : " انا نبوخذ نصر صدر امر مني بإحضار جميع حكماء بابل قدامي " ( دانيال 4: 4 ،6 )

+ الثالث من فارس : داريوس ملك مملكة مادي : " انا داريوس قد أمرت فليفعل عاجلا " ( عزرا 6 :12 )
اذن لم تكن عاده العظماء او الملوك الجمع في التحدث عن النفس للتعظيم


++ نقطة أخرى : هل استخدام صيغة الجمع في اللغة العبرية ( التي كتب بها اسفار العهد القديم ) يعني التعظيم ؟؟؟؟؟ …. لا يعني الجمع بالمتكلم عن نفسه التعظيم كما هو الحال مثلا في اللغة العربية ، وهذا معروف تماما عند علماء اللغة او المتكلمين بها …


أذن لم يكن استخدام الله لصيغة الجمع عند الحديث هو نوع من التعظيم . وبذلك لا يبقي أمامنا إلا ان ندرك جميعا ان هذه كلها لم تكن الا لوجود الثالوث الاقنومي في الجوهر الإلهي الواحد.



انتهى كلامك ولتقبل منى تلك الملاحظات المتواضعة: ــ
الكلام عن موضوع استخدام ضمير الجمع في العهد القديم ، بل في الكتاب المقدس كله يحتاج لوقفة :

أولاً :
ما هو المسوغ الذي يجعل الجمع هنا ثلاثة بالتحديد ؟ أين التصريح بالثلاثة في هذا الجمع ؟ و هل إذا قلنا أن الجمع يدل على التربيع أو التخميس أو التسديس نكون على خطأ ؟



ثانيًا :
ــ لنفترض – جدلاً - أن ضمائر الجمع تدل على الثلاثة حصراً فما طبيعة هذا الجمع حينئذ ؟ وما كنهه ؟ وما معنى ذلك ؟
لو قال قائل نحن فعلنا كذا وكذا . أليست الدلالة اللغوية حينئذ - بعد افتراضنا حصر الجمع في الثلاثة - هي أن هؤلاء الجماعة (الثلاثة) الذين يدل عليهم الضمير (نحن) هم : ثلاثة ذوات : المتكلم ومعه أثنان آخران غيره : أليسوا هم : فلاناً بكل ماله من هيئة وخلقه ، وصفات وشخصية ... إلخ وفلاناً بكل ماله من طول ، وعرض ، وصفات وملامح تختلف عن الأول ... إلخ ، وفلاناً الثالث المختلف في ذاته وملامحه ... ان هذا يعنىتثليث صريح وليس وحدة جامعة مانعة التى تكلمت عنها سلفا

ثالثا:
ــ دعواك بخصوص كون اللغة العبرية لم تعرف في القديم استخدام ضمير الجمع للإشارة للمفرد تحتاج إلى دليل قطعي من المصادر العبرية نفسها .. خاصةً أن المعلومات المتوافرة عن اللغة العبرية القديمة لا تسمح بهذا النفي القاطع .

و انظر هذا المثال من نشيد الإنشاد 6:13 " ارجعي ارجعي يا شولميت ارجعي ارجعي فننظر إليك " .. فها هو حبيب يخاطب حبيبته بصيغة الجمع

ـــ أنا حتى الأن لا أسمع منك ردا بقدر ما أسمع تجريح ... مع خالص التحية ::
  رد مع اقتباس