كدت أمسك بعصفورة حطت على أغصان أطيافي
ذهبت وتجولت بعيدا لاجد مكانا يلائمني
حتى وجدتك ايتها العصفوره
قد لاتكوني عصفورة فقط اواجهها بل صقرا عاليا
يصعب الوصول اليه
ولكن برائتك جعلت مني ادعوك بعصفورة احلامي
طريقتك في الطيران وجدتها شبه بدائيه
حاولت بشيء من الفضول ان اعلمك الطيران
رغم تعلقي بالارض
كنتِ تراقبينني بحذر وراقبكِ بصمت,
تأخذين الجزء المناسب وتتركي القدر يأخذ الجزء المتبقي
دخلتي الى قلعتي المسيجه بأفخاخ لا عودة فيها
ولكن تسللتِ بدون ان ادرك مدى قربكِ لي
هل قادكِ القدر بعد طول انتظار؟
وهل جلبتكِ رياح العطف الى أراضٍ جرداء
تنتظر احد من يزرع فيها حب الانسِ وجمالُ الطبيعه
هل اتيت حسب ارادتكِ
والى اي مدى انتي مستعده لمقاسمة هذه الارض
وزرعها بنعومة اطيابكِ ووفير اثماركِ؟
ربما اتيت لتأخذي مني ثماري لتكنزيها يوما ما
على طريق فراقنا
ولكن من سيمنعك عن جنيها وانتي داخل قلعتي,
افعلي ماشئتي فهذه القلعة تتبرك بأسمكِ الرباني
وتنير لها طريق العتمه والظلمه,
سمحت لنفسي ان امتدت الى مسكِ اطرافكِ ايتها العصفوره
وفكرتُ ان اطلقكِ من جديد الى فضاء الحريه
نعم فعلت ودعيت الرب ان تعود لي
كما كانت ببرائتها
تصنع لي خبزا محلا بنكهة طيبتها الفريده
ماذنب صائدٍ متشوق الى لقاء طريدته النفيسه؟
عصفورتي لم تدعني ان امسكها
فهي تجول وتجول في خاطري
دعيني ولو لمرة ان امسح برأسك
لادعوك بكل حنانٍ ان تمسكي يدي
لاحس بذلك الشعور الغريب
الذي مازال اشعر بقربه
كلما ذكرت جمال عصفورتي الراحله