عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 01 - 2013, 06:23 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الأب ثيؤدور من الميصة

يقف طالب العماد حافٍ ونصف عارِ ليتذكر أنه كان تحت سلطان إبليس[14].
الثوب من جلد الجداء

  • يشير إلى التوبة: يقول المغبوط أغسطينوس [يجب أن تطأوا بأقدامكم رذائلكم والثوب الذي من جلد الحذاء. يليق بكم أن تمزقوا الخرق التي للثوب الجلدي الموضوع ناحية الشمال[15].]
  • تذكرنا بالثوبين الجلديين الذين لبسهما آدم وحواء بعد السقوط، هكذا يتذكر طالب العماد خطيته الجدّية أو الأصلي (ثيؤدور).
  • يرى القديس يوحنا الذهبي الفم وثيؤدور من الميصة أن الثوب الجلدي يذَّكر طالب العماد بعبوديته السابقة لإبليس.
  • إذ يطأ طالب العماد بقدميه على الثوب الجلدي يُعلن أنه لا يود أن يُحصى بين الجداء على اليسار بل بين الخراف على يمين الرب في يوم الرب العظيم.
جاء في العظات الإكلمندية Clementine Recognitions أن الشياطين تخرج من الإنسان تدريجيًا كلما نما إيمانه، فيحتل الإيمان موضع الشيطان[16].

ب. الفحوص Scrutinies

غاية هذا الطقس هو مراجعة الإنسان لنفسه وتقديم توبة، إذ يلزم لطالبي العماد أن يكتشفوا ما بداخلهم ويتمتعوا بالشفاء من الضعف والخطيئة وأن يتقووا فيما هو صالح.
يليق بطالب العماد أن يتدرب على فحص ذاته خلال صلاة صامتة.
في الكنيسة الأولى كانت الجماعة هي التي تقوم بطقس الفحص. يتم هذا مع طقس جحد الشيطان وإخراجه.
يطلب القديس هيبوليتس من الأسقف أن يتمم هذا حتى يتطهر طالب العماد[17].
ج. تعاليم وليتورجيات الصوم الكبير

يتحدث القديس أمبروسيوس عن “أحاديث سلوكية يومية، حيث يُقرأ تاريخ الآباء البطاركة وفصول من الأمثال”. ويحث القديس كيرلس الأورشليمي طالبي العماد أن يحضروا بانتظام ويتذكروا ما يُقال لهم في الاجتماعات الليتورجية الخاصة بهم وذلك قبل نوالهم العماد وأيضًا بعد نوالهم السرّ[18].
تروي لنا إيجيريا Eugeria التعاليم اليومية التي تقدم في أيام الصوم خلال السبعة أسابيع الأولى منه، حيث يجلس طالبوا العماد في شكل دائرة حول الأسقف ومعهم عرابينهم ومن يرغب من المعمدين. وكان الموعوظون الذين لم يتهيأوا بعد للعماد يستبعدون[19].
كانت التعاليم الخاصة بالأسرار المقدسة تُقدم لطالبي العماد المقبولين أو للمؤمنين وليس للذين في الخارج.
تقدم أيضًا دروس من الكتاب المقدس لطالبي العماد.
د. تلاوة قانون الإيمان وشرحه

كان الطقس الخاص بقانون الإيمان يدعى “تسليمًا” “handing over” أو تقليدًا traditio. 13 عظة من الـ 18 الخاصة بالتعاليم المقدمة في فترة الصوم بواسطة القديس كيرلس الأورشليمي خاصة بشرح قانون الإيمان، بندًا بندًا.
يلتزم طالبوا العماد حفظ بقانون الإيمان عن ظهر قلب.
يقول القديس أمبروسيوس: [إنه الوقت، إنه اليوم الذي فيه نسلم قانون الإيمان[20].]
بوح الأبوة يقول المغبوط أغسطينوس [لا يجوز لأحد أن يصير عصبيًا فلا يكرر الكلمات. لا ترتبكوا فإني أبوكم، لست مدرسًا أمسك بعصا...[21]]
تروي لنا إيجيريا ما رأته في أورشليم بعد نهاية السبعة أسابيع من الصوم الكبير ويبقى أسبوع الفصح أو الأسبوع العظيم: يأتي الأسقف صباحًا في كنيسة الاستشهاد العظمى ويجلس على كرسيه خلف المذبح ويعبر كل طالب العماد ومعه العراب ويتلو قانون الإيمان أمامه[22].
ه. تلاوة الصلاة الربانية

كانت الصلاة الربانية تُسلم لطالبي العماد بعد قانون الإيمان، ولم يكن يُسمح ذلك للذين في الخارج. في بعض البلاد مثل أورشليم وميلان – في القرن الرابع – كانت الصلاة الربانية تُسلم بعد العماد[23] ويقدم لهم شرح لها.
و. ندامة الصوم الكبير

يقدم لنا القديس أمبروسيوس في عمله “إيليا والصوم” مجموعة من العظات الخاصة بالندامة المرتبطة بالصوم الكبير ألقيت على لطالبي العماد. مثل القديس بولس يشبّه نفسه والشعب بمصارعين يجاهدون في معركة [هل يمكن لمصارع أن يتمتع بالراحة ما دام قد قدم اسمه للدخول في الصراع؟
لا، بل يدرب نفسه ويدهن جسده كل يوم. يأخذ طعامًا خاصًا، ويفرض على نفسه نظامًا معينًا، ويحفظ نفسه عفيفًا. هكذا أنت أيضًا إذ تقدم اسمك في معركة المسيح، تدخل في هذا الصراع، لتنال الإكليل مكافأة لك. لتدرب نفسك ولتدهن نفسك بزيت البهجة، الزيت الذي لن يضيع. يلزم أن يكون طعامك خفيفًا، دون أي إفراطٍ أو تدليل للنفس.
يلزم أن يكون شرابك خفيفًا خشية السكر الذي يحرمك من الحرص.
احفظ جسدك عفيفًا حتى تتهيأ لنوال الإكليل. وإلا ضاعت سمعتك أمام المشاهدين ويرى من يعينوك إهمالك فيفارقونك.
رؤساء الملائكة والقوات والربوبيات وربوات ربوات الملائكة يراقبونك. فتصير في شيء من العار أمام مثل هؤلاء المشاهدين وتُحسب غير أهلٍ بسبب سلوكك[24].]
ز. الاعتراف بالخطايا

يربط العلامة ترتليان[25] بين العماد والاعتراف بالخطايا مما ورد في مت6:3 “اعتمدوا بواسطته في نهر الأردن معترفين بخطاياهم”.
يحث القديس كيرلس الأورشليمي طالبي العماد على الاعتراف قائلاً: [الآن هو وقت الاعتراف. اعترفوا بالخطايا التي ارتكبتموها بالكلام أو العمل، ليلاً ونهارًا[26].]
عندما نال الملك قسطنطين المعمودية قبل موته بفترة قصيرة، اعترف بخطاياه قبل العماد وهو راكع ووضعت الأيدي عليه بعد ذلك[27].
ح. الإعداد للعماد في سبت الفرح

كان يُفضل ممارسة العماد في ليلة عيد القيامة حتى يشترك المعمدون حديثًا مع المؤمنين في بهجة العيد، والتمتع بسرّ الأفخارستيا معًا.
كان الطقس يحوي الكثير من القراءات الكتابية والصلوات في السهرة الليلية الخاصة بنوال سرّ العماد.

  رد مع اقتباس