5- النظرية الأسطورية
+ نادى "هيجل" 1770-1831 (Hegel) بأن تاريخ الفكر الدينى هو مراحل فكرية انتقالية، عبَّر بها الفكر البشرى عن تطوره الطويل، من العصر الطوطمى والأسحار... وحتى الازدهار المسيحى. وكل دين كان يعبر عن أعلى ما وصل إليه العقل البشرى آنذاك، وأن الأديان اعتمدت على الأساطير الشعبية، فالعهد القديم مجرد أساطير شعبية لا تختلف كثيراً عن الأساطير اليونانية والهندية. وأن العهد الجديد (كما يقول "شتراوس" Strauss)، فى كتاب "حياة يسوع" (ألمانيا سنة 1835) مجرد أساطير شعبية: حول طفولة المسيح، ومعجزاته، وقيامته، وصعوده. إنها أسطورة شعبية من خيال التلاميذ، تجمع بين الفلسفة والدين، ويدفعها الرغبة اللاشعورية فى إعلاء المسيح، وتصويره أنه المسيا الموعود به، فى نبوات العهد القديم. إنها دوافعهم الحسية والنفسية، التى جعلتهم يفعلون ذلك، فى عصر ندرت فيه الخبرة والعلم والوعى!!
الرد :
+ إن الأسطورة تتفق مع الحسّ البشرى، أما الميتافيزيقيا فمن الله والوحى، وهى تتفق مع الروح والتسامى، والقانون... وتتعارض مع طبيعة الإنسان الحسّية والمادية. وما قالت به النظرية أن هناك أساطير مثل: الخلق، وشجرة المعرفة... فإن العلم الآن يسبر أعماق الكون، ليكشف لنا بعض ما ذكره الكتاب المقدس... وشجرة الحياة أكيدة إذ "لا وجود للمعرفة بدون حياة، ولا قيمة للحياة بدون معرفة".
2- أن النبوات والمعجزات هى عطايا الله والسماء... نقلتنا إلى نور العهد الجديد... ومازالت مستمرة ومحققه فى واقعنا اليومى، بقوة الإيمان بالمسيح.
3- إن هيجل يخلط بين أنواع التفكير: الحضرى، والمدنى، والعلمى، والعملى، والنظرى، والدينى... وينسب الكل للأسطورة... وهذا إلغاء لإمكانيات العقل البشرى... فكيف يتطور ذلك العقل الآلى، المستند إلى الأسطورة؟!
4- وهل مع التطور الأسطورى للدين، لدينا الآن ديانات خاصة بالذرة، والصاروخ، والإلكترونيات... أم أن الدين هو هو!!
5- ولماذا ينسى هيجل الصراع بين الخير والشر، وذلك بسبب الدافع النفسى، والإختلافات فى الفكر الإنسانى...
أنها نظرية غامضة وسطحية..