2- نظرية التكيف Accomodation
لصاحبها "سملر" (Semler) 1721-1791، وهو "أستاذ" فى تاريخ الكنيسة وتفسير الكتاب، فى جامعة دى هال... وقد أعلنها سنة 1760، مدعياً أن السيد المسيح والتلاميذ، كانوا يتكيفون فى تعاليمهم بمفاهيم ومعتقدات المجتمع المعاصر لهم، دون أن يقصدوا تأكيد صحة هذه المعتقدات، مثل أن المرض سببه أرواح نجسة، بينما هى مجرد صرع أو جنون بأنواعه... ولذلك أنكر قصص شمشون، وأستير، وقال أنها أساطير خرافية، وأنه يكفى الديانة الطبيعية، وهى "مجموعة حقائق تقود الإنسان إلى التقدم الخلقى"، دون التأثر بأساطير الأقدمين... وذلك يأتى من خلال :
1- الاستبطان : أى أن يستقرئ الإنسان حدس قلبه... (كما قال لنا الاخوة البروتستانت فى الحوار معهم فى الهند).
2- العلم : أى بمقارنة النصوص الكتابية مع الإنتاج الأدبى المعاصر لها، مثل مؤلفات فيلون ويوسيفوس وغيرهما.
والرد :
+ ماذا عن عمل الكتاب المقدس فى الإنسان، وفى العالم، حيث بدد ظلمة الوثنية ونقلنا إلى نور المسيح؟
+ "النور الحقيقى" (يو 7:1-9). + "النور الذى جاء إلى العالم" (يو 19:3-21).
+ "أنا هو نور العالم" (يو 12:8). + "النور معكم زماناً قليلاً" (يو 35:12-36).
هل كان كل ذلك تكيفاً مع ظلام الوثنية؟!! أما كان إنارة جديدة للعالم والإنسان؟! إن الخلط بين الصرع، والأرواح النجسة... خطأ... ولكن هذا لا يلغى وجود الأرواح البارة والشريرة... ولا يلغى أيضاً وجود الأمراض العضوية والنفسية... ومن المهم التفرقة بينها!