أ- الدور الإنسانى
الله هو العامل فى الكاتب، ولكنه يترك له عدة أدوار، فمثلاً :
1- الدوافع : قد يتحرك فى الكاتب دافع للكتابة (وهو قطعاً من عمل روح الله القدوس)، فيبدأ بأن يكتب، استجابة لهذا الدافع. ففى العهد الجديد مثلاً: كتب معلمنا متى إلى اليهود ليشرح لهم حياة رب المجد، وارتباطها الوثيق بنبوات العهد القديم، فالمسيح هو الملك، والمسيا المنتظر، والمخلص الموعود به. بينما كتب مارمرقس للرومان عن المسيح القوى، ولوقا لليونان عن المسيح مخلص الإنسان. أما معلمنا يوحنا فكان دافعه هو تأكيد وشرح ألوهية السيد المسيح فى مواجهة هرطقات حاولت النيل منها. وفى رسائله نراه يؤكد الجسد الحقيقى للسيد المسيح، دحضاً للدوسيتية التى نادت بأن جسد الرب كان أثيريا خيالياً.