ج- الأعمال الصالحة :
لأن الكتاب يعلمنا أن "الإيمان بدون أعمال، ميت" (يع 20:2)... والرسول يعقوب يتحدى من يتحدث عن كفاية الإيمان النظرى، أن يثبت صدق إيمانه بدون أعمال، معلناً أنه قادر أن يرينا إيمانه (غير المنظور) بأعماله (المنظورة).ومع أن الرسول بولس ركز على الإيمان، على أساس أنه يسبق - زمنياً - الأعمال، إلا أنه تحدث كثيراً عن الأعمال، حين قال مثلاً أن الله "خلقنا لأعمال صالحة سبق الله فأعدها، لكى نسلك فيها" (أف 10:2).
وقد خصص الرسول بولس قسماً من كل رسالة من رسائله، بعد أن يكون قد شرح الأساس اللاهوتى النظرى للإيمان المسيحى، ذاكراً التطبيقات العملية المطلوبة من الإنسان المسيحى فى حياتى اليومية.
ومع أنه هتف قائلاً: "إذن لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع" (بالإيمان)، أضاف قائلاً: "السالكين ليس حسب الجسد، بل حسب الروح" (الأعمال) (رو 1:8).