عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 01 - 2013, 08:46 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بنتك انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك انا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ايه وتامل (متجدد يوميا)

«لِمَجْدِي خَلَقْتُهُ وَجَبَلْتُهُ وَصَنَعْتُهُ.» (أشعياء 7:43)

أحد المشاهد المأسوية في وجودنا رؤية رجال ونساء يعيشون حياة الضياع. لقد صُنع الإنسان على صورة وشبه الله. لقد صُمّم ليتبوّأ عرشاً لا كرسياً في مقصف. خُلق ليمثِّلَ الله وليس عبداً للخطية.

وللإجابة عن السؤال، «ما هو الهدف الرئيسي من الإنسان؟» نجد الجواب يقول باختصار، «القصد الرئيسي من الإنسان هو تمجيد الله والتمتّع معه إلى الأبد.» فإذا أخطأنا هذا الهدف نكون قد خسرنا كل شيء. يبكي الانسان جويت عندما يدرك أن سبيل العديد من الناس خلال السنوات «ليس مسيرة إنسان بل مسيرة مكروبة الأميبا.» يحزنه رؤية رجال يسيل لعابهم ليكونوا لا أكثر من موظّفين في مشاريع زائلة.» يدوّن بكل تأثّر على ضريح أحدهم، «وُلد إنسانا ومات بقّالا.» يحدق مايرز بالبشرية ويكتب: أرى الناس هناك أرواحاً فقط، مقيّدين بدل أن يكونوا غالبين، عبيداً بدل أن يكونوا ملوكاً، أسمع أملهم الوحيد بتعجّب فارغ، يحزنني رضاهم باستعراض أشياء.

عندما كان واتشماني شابّاً، تأثّر من رؤية موهبة إنسان خلاّقة تُبدَّد عند صاحب عمل جشع في إحدى مشاغل النقش في شارع من شوارع المدينة القديمة، كان أحد الحِرَفيّين المجهولين قد قضى ست سنوات في حفر ثلاثة أوراق على أربعة أغصان على لوحة، يحفر أشكال أزهار على خشب طبيعي، أبيض على خلفيّة سطح أسود. وكان يتقاضى ثمانين سنتاً أجرة يومية، في المطر وفي الصحو، في الأعياد وفي الثورات، كما يقول صاحب المشغل، بالإضافة إلى بعض الأرز والخضار ولوح من الخشب ينام عليه.

وبعد أن اكتسب المهارة لهذا العمل، يمكن أن ينجز لوحتين فقط قبل أن يتلف بصره وأعصابه وثم يُلقى في الشارع لينضم إلى المتسوّلين.» مأساة حياة اليوم أن الإنسان يفشل في تقدير واعتبار دعوته العليا. يمرّون خلال الحياة يعانقون الأمور الثانويه. يزحفون بدل أن يحلّقوا. وكما قال أحدهم، يفتّشون في كومة من الزبالة ولا يلحظون الملاك فوقهم يقدّم لهم إكليلاً. يقضون وقتهم في كسب معيشتهم بدل أن يحيوا حياتهم. يقلق الكثيرون اليوم من إتلاف المصادر الطبيعية لكنّهم لا يفكّرون أبداً بالخسارة الأكبر التي هي المصادر البشرية. يقوم العديدون بحملات للمحافظة على أجناس الطيور والحيوانات والأسماك، لكنّهم ينظرون كيف يضيّع الناس حياتهم ولا يحرّكون ساكناً. حياة إنسان واحد تساوي أكثر من عالم كامل. ضياع تلك الحياة مأساة لا توصف. قالت إحدى السيدات، «أبلغ السبعين من عمري، ولم أعمل شيئاً بحياتي،» أتوجد مأساة أكبر؟

  رد مع اقتباس