المعنى ببساطة شديدة يقول : أنا وانت من يستحق اخذ العقوبة والموت، ولكن المسيح البريء والذي لم يفعل خطية مات بدلا عنا بنفس شكل العقوبة التي يستحقها الخاطيء.
فهو المعلق على الخشبة بغير خطية، فصار لعنة (وليس ملعونا)، وهو الآخذ شكل الحية النحاسية لاجلنا، فصار خطية (وليس خاطئا)، ليس لانه فعل ما يستحق هذه العقوبة، بل لاجلنا. ولهذا فهو الوحيد الذي اجتاز الموت وخرج منه حيا، فموته على الصليب لم يكن لخطية ارتكبها او لعنة يستحقها، قيامة المسيح هي برهان قداسته وعدم قدرة الموت على الامساك به (اعمال الرسل 2: 24)
الكلام بصورة اخرى: رجل الاطفاء يدخل الى النار مجهزا بملابس خاصة وواقية لينقذ الناس من داخل النيران، فلا تحرقه النار ولا تؤذيه، والا لدخل الى النار فمات مع الناس بدلا من انقاذهم، مثال آخر: اشعة الشمس المطهرة تقع على المستنقعات والبرك فتطهرها من البكتريا والملوثات ولا تتأثر هي بالتلوث، ولكن ليتم هذا يجب ان تصل اشعة الشمس الى المياه.
وكما يجب على رجل الاطفاء ان يدخل الى النارويخرج حيا، وتصل اشعة الشمس الى المياه، ولا تتلوث، هكذا المسيح ليفتدينا سقطت عليه لعنة الموت فكان هو الدرع الواقي لنا فلم تصل ضربة الموت الى المحتمين به، ولم يستطع ان يمسك به الموت ويؤثر فيه، وحق للمفديين الذين انقذهم المسيح بعمله ان يهتفوا (55 اين شوكتك يا موت.اين غلبتك يا هاوية.56 اما شوكة الموت فهي الخطية.وقوة الخطية هي الناموس.57 ولكن شكرا للّه الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح.)