عرض مشاركة واحدة
قديم 02 - 01 - 2013, 08:40 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدانة.. و التذمر




نصائح القديس الأنبا اشعياء الاسقيطي عن الإدانة:

* "إن سمعت أحد يدين آخر، فلا تستحي منه أو توافقه لئلا تغضب الله بل قل في أتضاع: اغفر لي يا أخي لأني أنا شقي وهذه الخطايا التي تذكرها أنا منغمس فيها ولست اطيق سماعها" وهذا القول يوضح انك لم تدن وذلك حسن وكمان ان رأيت إنسان بيدين لا تسمع له وتصمت ولكن باتضاع وبحكمة تقول له: يا فلان سامحني لأن الخطايا اللي بتدين الأخ الغائب عليها انا لا أحتمل سماعها لأني بأعمل نفس الخطايا. وواضح أن هذا القول له فائدتين: الأولى أن الإنسان بقوله انه يعمل نفس الخطايا كده بيتواضع. والفائدة الثانية: أنه بينيه غيره بطريقة لطيفة بأن لا يدين أحد.


* "لا تقبل ان تسمع ضعفات أخيك أو تلومه وإلا فأنت هالك لمجرد السماع". بمعنى واحد يقول فلان ده كذا.. وكذا. وأنا أقول لك لا تسمع هذا الكلام لأنه ممكن ان الشر يتسلل إلى قلبك وتحقد عليه أو تدينه في قلبك، طبعًا الإنسان اللي بيقدم توبه عن الخطايا لن يهلك، لكن ممكن الخطية دي تبقى طبع فيه ويبقى باستمرار رصيده بينقص وفي الآخر يهلك.

* "إذا أساء اليك أخ وجاء آخر وعاب فيه امامك فأحفظ قلبك لئلا يتجدد فيه ذكر الشر الذي أساء به إلك". يعني يجي أخ يذم في الإنسان اللي قبل كده غلط فيك، فبالتالي أنت تتذكر الاساءة اللي كنت نسيتها، مما يثير فيك خطية تذكار الشر الملبس الموت، مثل ما نقول في صلاة الصلح: "طهرنا من كل دنس ومن كل غش ومن كل رياء ومن كل فعل خبيث ومن تذكار الشر الملبس الموت". يعي إنسان عمل لي شر، أنا المفروض انسى الشر واسامحه وخلاص، لكن لما واحد يجي يجدد ذكر هذا الموضوع يبقى ده هو تذكار الشر الملبس الموت لانه بيثير الحقد في القلب.

* علشان كده بعدما ينتهي أبونا من صلاة الصلح. يرد الشماس ويقول: "قبلوا بعضكم بعضًا.. الخ"، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. علشان ميكنش فيه واحد في قلبه تذكار للشر في القداس يبقى مدان وغير مستحق للتقدم للاسرار، ولازم يتقدم بقلب طاهر. ونلاحظ أن الشماس يقول قبلها: "صلوا من أجل السلام الكامل" (بمعنى المصالحة والمحبة) والقبلة "الطاهرة الرسولية". يعني حسب وصايا الرسل، وقبلة طاهرة يعني قبلة لا يوجد فيها شهوة ولا غش.

* "اذا إنشغلت عن خطاياك وقعت في خطايا أخيك، ومن لا يدين أحد فقد استحق الفرح". ويقصد بالفرح هنا الفرح الروحي، يعني إن قلت إن فلان صالح وفلان شرير أخربت نفسك، حتى المديح يجب على الإنسان أن يمدح أي أحد لئلا يثير عليه الشياطين - يعني مش بس الذم وحش، نفترض واحد غائب، نقول فلان دهك ويس وفيه كذا.. وكذا..، لما نقول عليه كده نثير عليه الشياطين لمحاربته. أو نكون مدحناه بنوع من التسرع فيعمل خطية من الضعف البشري، فنرجع ونقول: لا.. ده أنا كنت فاكره إنه كان كذا.. وكذا، وهو أتاريه كذا.. وكذا.. علشان كده يجب على الواحد انه لا يتسرع لا في الذم ولا في المدح، والقديس البابا كيرلس السادس له قول في المديح يقول: "لا تذم ولا تشكر غير بعد سنة وستة أشهر". يعني لا تتسرع في الحكم.

* وفيه قول آخر يقول "لا يوجد أفضل من أن يرجع الإنسان بالملامة على نفسه في كل أمر" وهذا القول لأب رهبان تجمع نتريا التابعة لمحافظة البحيرة. وذلك أنه في مرة ذهب الأب ثاؤفيلس البطريرك إلى نتريا وسأل هذا الأب قائلًا: قل لي أفضل أختيار طلعت به من الحياة في البرية؟. فقال له: أعظم إختبار "أن يديدن الإنسان نفسه ويأتي عليها بالملامة في كل شيء".

وده عكس اللي بيحصل منا. هذا الأب يقول ان أعظم حاجة عرفتها أن كل حاجة غلط تحصل يجب أن ألوم نفسي عليها ولا الوم غيري بمعنى أن الواحد يقول في قلبه أنا السبب، أنا اللي قصرت، انا اللي غلطان (حتى لو كان غيره هو اللي غلطان) لأني لو أنا كذا، كان أخي لن يعمل كذا..


  رد مع اقتباس