عرض مشاركة واحدة
قديم 02 - 01 - 2013, 08:39 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,357

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإدانة.. و التذمر

*يوجد قديس آخر أسمه الانبا اغاثون:

يحكى عنه أنه لما كان يرى بعينه واحد بيخطئ فهو مش عاير يدينه فكيف يهرب من هذه الخطية، كان لما يضطرب قلبه بالخطية اللى هو شايفها بعينه يقول لنفسه: "يا أغاثون أنت متعملش كده. أنت أهتم بنفسك لئلا تقع في نفس الخطأ". فيقول لما كان ينتهر نفسه كان يستريح من حرب العدو اللي عايزه يدين الآخر.



لما كان يشوف بعينه واحد بيخطئ في ذات الفعل كان يقول لنفسه "أخي يخطئ اليوم وغدا ربما يتوب وأنا ممكن بكره أخطئ ولا ألحق أتوب" فكان لما يرى أحد بيخطئ لم يكن يدينه، لكن يدين نفسه رغم أنه في هذا الوقت لم يكن بيخطئ، ويبرر المخطئ ويدين ذاته، وربما هذا القول مشابه لقول أبو مقار الكبير "على نفسك احكم". يعني هو يحكم على نفسه ولا يحكم على غيره رغم أنه بيرى غيره بيخطئ.

وتوجد قصة في البستان بتقول أنه كان في أحد الأديرة أب مريض وزمان كان المريض في الدير ينقلوه إلى المكان الخاص بالمرضى (ذي المستشفى). حيث يوجد آباء مرضى مثله، ويوجد راهب يقرأ لهم من أقوال الآباء أو من الكتاب المقدس وفي هذا الوقت كان الراهب يقرأ لهم قصة يعقوب من الكتاب المقدس.

(عندما كان يوسف بن يعقوب في مصر وحجز شمعون عن إخوته التسعة. وقال لهم لازم ترجعوا وتجيبوا أخوكم العاشر بنيامين، وابتدأ يعقوب يقول: يوسف مفقود وشمعون كمان غائب وكمان عايزين بنيامين). فلما سمع شيخ من المرضى هذه القصة علق على العبارة اللي قالها يعقوب أب الآباء وقال: يعني مش مكفيك تسعة. وافرض شمعون مش موجود مش كفاية اللي عندك. وكان يوجد أب تاني من المرضى (لكنه متحفظ من خطية الإدانة) قال له: أسكت أيها الشيخ إذا كان الرب برره لأنه أب الأسباط إحنا ندينه، أنت مالك تقول ليه عنده تسعة أو عنده عشرة. ويتضح ده أن تعليق لاشيخ المريض على كلام أبينا يعقوب إدانة ليعقوب أب الآباء.

*والقصة دي توضح مدى حرص الآباء الشديد من جهة هذه الخطية.


  رد مع اقتباس