يوم الرب العظيم
"وأقامنا معه و أجلسنا معه في السماويات، في المسيح يسوع"
(أف 2: 6).
انظر، ففي وقت القيامة يفرِّق العلي الأمم ويقسم بني آدم حسب استحقاقاتهم، فمنهم من "يدخلون في أسافل الأرض" (مز 63: 9)، "ويكونون نصيبًا لبنات آوي" (مز 63: 10)، أي للشيَّاطين، حيث بنات آوي (الثعالب) تفسد الكروم (نش 2: 15)، وهيرودس أيضًا منهم، إذ قال عنه المسيح: "اذهبوا وقولوا لهذا الثعلب".
لنطرح إذن تصرُّفاتنا الأرضيَّة وأفكارنا الترابيَّة، لئلاَّ نثقل بأفكار الأرض، وندخل إلى أسافل الأرض، ونكون نصيبًا لبنات آوي... يقول الرسول بكل وضوح:
"فإن كنتم قد قمتم مع المسيح، فاطلبوا ما هو فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله؛ اهتمُّوا بما فوق لا بما على الأرض"
(كو 3: 1-2) .
هيِّئني يا أيها الفادي إلى يوم مجيئك،
لأكون على صورتك، فأتأهَّل للُّقاء معك،
ولا أكون ثعلبًا، فيضمُّني الثعلب الأكبر إليه!