الاتضاع ماهو وكيف نقطنيه .... من روائع القديس برصنوفيوس
مــاهــــــو الاتـــــــضــــــاع ؟
هو أن يحس الإنسان نفسه تراباً ورماداً ويقول من انا ومن يحسبنى انى شيئا والذي يبكت نفسه ويقول انه خاطئ وفى الفعل ليس هو كذلك فهذا هو غايه الاتضاع .
من كان متضعاً لا يغضب ولا يخاصم ، ولا يدين أحداً لأنه يري كل الناي خيراً منه .
إن نحن عرفنا أننا تراب ورماد كمثل أبينا إبراهيم عندما قال يارب أنا تراب ورماد فلن نسلب أحداً بل نعطى آخرين ، ليس ذهباً وفضه بل مثل أتضاعاً وصبراً وبالحب لله نكون كاملين .
قال الأباء أن الفضائل التلات الآتيه جليله جدا ومن يقتنيها يستيطع أن يسكن فى وسط الناس ، وفى البراري وحيثما أراد وهى : ان يلوم نفسه ويقطع هواه ويصير تحت الخليقه كلها .
فالمتضع كائن أسفل والذي اسفل لن يقع . ومن ذلك يتبين أن المتعالى هو الذي يسقط بسرعه.
أقتن الاتضاع فهو يكسر جميع فخاخ العدو .
كيف يقتنى الإنسان الاتضـاع الكــامل ؟
الرب قد علمنا ذلك بقوله " تعلموا منى فإنى وديع ومتواضع القلب ، ستجدوا راحه لنفوسكم" (مت11 : 29)، فافهم ماذا عمل وتأمل صبره وأصبر مثله ، واقطع هواك لكل أحد لأنه قال " إنى مانزلت من السما لأعمل مشيئتى بل مشيئه الذي أرسلنى" (يو 6 : 38) . هذا هو الاتضاع الكامل أن تحتمل الشتيمه والعار وكل شئ اصاب معلم الفضيله ربنا يسوع المسيح.
لنستعن بالاتضاع فى كل الحالات لأن المتضع هو على الأرض ، وكيف لإنسان يسقط وهو تحت على الارض ؟ إن نحن تغيرنا وأصلحنا طرقنا فهذا لم يحدث منا ولكنه عطيه من الله لأنه قال " الرب يفتح أعين العميان الرب يقوم المنحنين" (مز 146 : 18 )