8. علينا أن نصلي حسب مشيئة الله ، عندئذ نثق أنه يسمعنا ويجيبنا "وهذه هي الثقة التى لنا عنده أنه إن طلبنا شيئاً حسب مشيئته يسمع لنا. وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا، نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه" (1يو 14:5و15).
الصلاة باسم الرب يسوع معناها أن نصلي حسب إرادته. فعندما نصلي باسمه فكأنه هو يصلي ويقدم الطلبة إلى الله أبيه :"مهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن. إن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله" (يوحنا 13:14و14)، "وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئاً. الحق الحق اقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم. إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي. اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً" (يوحنا 23:16،24). "واقول لكم أيضاً إن اتفق اثنان منكم على الأرض فى أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السموات. لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم"(متى 19:18،20). إن كنا نطلب باسمه ونصلي باسمه فهذا يعني أنه يمسك ايدينا ويجثو إلى جانبنا فتجرى إرادته فينا ويرشدنا إلى ماذا نطلب. هذا معناه أن نصلي باسمه. فاسمه كناية عن شخصه وطبيعته، وبالتالي فالصلاة باسم المسيح معناها أننا نصلي حسب إرادته المباركة. هل يمكن أن أطلب شراَ باسم ابن الله؟ إذاً صلاتي يجب أن تكون تعبيراً صادقاً عن طبيعته. هل أستطيع أن أفعل ذلك في الصلاة؟ يجب أن تظهر في صلواتنا نفخة قوة الروح القدس، وفكر المسيح، ورغبات المسيح فينا ولأجلنا. ليت الرب يعلمنا أن نصلي باسمه وحسب مشيئته، وليس فقط أن نختم الصلاة بهذه العبارة: "نطلب هذا باسم المسيح ربنا المبارك". فهذا لا يكفي فإن الصلاة كلها يجب أن تتشبع وتتشرب باسم المسيح المبارك، وان تكون حسب ما تقتضيه طبيعة هذا الإسم.