فاذكر خالقك فى ايام شبابك .قبل ان تاتى ايام الشر أو تجئ السنون اذ تقول :ليس لى فيها سرور"(جامعه9:12)
هحكى ليكم قصة ساندرا
ساندرا فتاه رائعه .فى الخامسه عشره من عمرها.كانت ساندرا رقيقه وجذابه.ومطيعه لوالديها . تحبهما حبا شديدا.
دخلت الام الى المستشفى لعده ايام ,لاجراء بعض الفحوصات الطبيه التشخيصيه للتأكد من سلامتها الصحيه . فاصرت ساندر البقاء دائما بجوارها . وقضاء الوقت معها كمرافق بالمستشفى.
فى الصباح . احضرت ساندرا باقه جميله متناسقه من الورد وبدأت تنسق الورد فى الزهريه الموضوعه بحجره امها.
كانت الممرضه تراقب ساندرا باهتمام شديد . واذ بدأت ساندرا تضع الورد فى الزهريه . اقتربت منها الممرضه وهمست فى اذنها قائله: انها باقه ورد جميله حقا . لم ارى اجمل منها من قبل . لهذا ساقترح عليك اقتراح وارجو ألا تتضايقى منى؟
قالت ساندرا : وما هو اقتراحك؟!
قالت الممرضه :يابنتى . رغم انك تحبين امك . ورغم انها انسانه رقيقه وحساسه . ولابد انها ستسعد بالورد هذا. ولكنك انت شابه تحبى الجمال والرائحه العطره . انتظرى سأحضر لك زهريه آخرى تضعى فيها الورد , وتحتفظى بها لنفسك . حتى يذبل .ثم بعدما يذبل الورد . تضعينه فى زهريه ماما . كورد مجفف .
فما هو رأيك؟!
نظرت ساندرا الى الممرضه .بكل غضب واندهاش ومحاوله ان تفهم هل هى جاده فى ما تقول . ولما لم تفهم شيئا من وجه الممرضه . صرخت فيها قائله : ماذا تقولين ؟هل انتى انسانه طبيعيه ؟ ام تمزحين! كيف اقدم لأمى الزهريه بعدما يذبل الورد؟!
ابتسمت الممرضه ابتسامه عريضه . وقالت لساندرا :هذا ما توقعته منك ياعزيزتى . رأيتك تحبين امك كثيرا , وادركت انك لن توافقى ان تقدمى لها الزهريه بعدما يذبل الورد . انك ابنه وفيه وحنونه ومحبه.لانك اصررت على تقديم اجمل مالديك لوالدتك المريضه . تقدمين لها الورد فى نضرته بجماله ورائحته الذكيه .ولم تفكرى فى متعتك انت به ولم تنتظرى حتى يذبل . لئلا يحسب هذا اهانه لها . وعدم محبه ووفاء .
لكننى اود ان أسالك: هل قدمت ورود وزهور شبابك لله . ام تنتظرى بعدما يذبل الورد؟ هل تحتفظين بالورود الجميله لك حتى تذبل . لتقدميها بعد ذلك لالهك الذى يحبك محبه اعظم من محبه أمك لك؟
سألت ساندرا الممرضه :وكيف أقدم ورده حياتى لله قبل ان تذبل ؟اجابتها الممرضه :الهك يطلب قلبك وحياتك وانت شابه صغيره .مملوءه حيويه ونضره . لكنك ان اخرت نفسك عنه حتى تتقدمى فى الايام الى الشيخوخه . فتقدمين لله حياتك بعد ان تفقدى حيويتك ونضارتك بعدما يذبل الورد. ألا تجدين فى هذا ايضا اهانه له؟
فهمت ساندرا المعنى . وتذكرت الآيه التى سمعتها قديما فى مدارس الاحد :"فاذكر خالقك فى ايام شبابك .قبل ان تاتى ايام الشر أو تجئ السنون اذ تقول :ليس لى فيها سرور"(جامعه9:12).
وتذكرت ان الرب يسوع مات على الصليب فى شبابه لأجلها .فاعطت شبابها وقلبها بالكامل للمسيح . وهى الآن تخدمه بكل امانه ولم تنتظربعدما يذبل الورد
صلوا من اجلى