(4) الاستخدام المجازي :
لأهمية الخبز للحياة البشرية، أصبح يستخدم لتصوير جوانب مختلفة من الحياة، فهناك " خبز الدموع" ( مز 80: 5، انظر 42: 3)، و" خبز الشر" (أم 4: 7)، و"خبز الكسل" (أم 31: 27) و"خبز الضيق" (1مل 22: 27، 2 أخ 18: 26، إش 30: 20، وانظر أيوب 3: 24)، و" خبز الأتعاب" ( مز 127: 2)، و" خبز الكذب" ( ام 20: 17، 23: 3). وقيل عن أعداء شعب الرب : " لا تخافوا من شعب الأرض لأنهم خبزنا " ( عد 14: 9). ويقول الحكيم " ارم خبزك على وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة " ( جا 11: 1)، والمقصود هنا أن فعل الخير والإحسان لا يضيع اجره . و" خبز إلهك " ( لا 21: 8) كناية عن القرابين والذبائح التي كانت تقدم للرب .
كان تقديم الخبز في زمن الآباء يعتبر رمزاً لكرم الضيافة (تك 14: 18؛ 18: 5؛ مت 14: 15-21). كما كان الامتناع عن تقديمه رمزاً للعداء (تث 23: 3و4؛ نح 13: 1و2).
وكانت الشركة في تناول الطعام تعني المصالحة والصداقة (تك 31: 54، انظر 1مل 13: 8). وكان هذا إحدى ظواهر المحبة الأخوية في الكنيسة الأولى (انظر أع 2: 16، انظر يهوذا 12).
ووصف "المن" الذي أعطاه الرب للشعب قديماً في البرية (خر 16: 4) "خبزاً من السماء" (نح 9: 15، مز 105: 40، يو 6: 31و 32)، كما يسميه المرنم "خبز الملائكة" (مز 78: 25) أي المانح للقوة لأن الملائكة مقتدرون، ولكنهم لا يأكلون ولا يشربون (انظر مز 103: 20).