أما خبز عيد الفصح وأيام الفطير فكان يجب أن يكون خالياً من الخمير ( خر 12: 8، لا 23: 6 ، تث 16: 2ـ8)، وكذلك كل التقدمات التي كانوا يقربونها للرب كان يجب أن تكون خالية من الخمير ( لا 2: 11 ، 10: 12، عاموس 4: 5) وكان يضاف للعجين في بعض الأحيان بعض الزيت لإكسابه طعماً خاصاً .
وبعد أن يختمر العجين يقطع إلى أرغفة، وكانت تعمل عادة على شكل أقراص رقيقة يختلف طول قطرها باختلاف عمليات الخبز، وكانت أيسر طرق الخبيز هي وضع الأرغفة فوق حجر كبير مسطح سبق أن أوقدت فوقها النار، ثم أزيل الرماد قبل وضع الأرغفة، ثم تغطى بالرماد ( انظر 1 مل 19: 6 ، إش 44: 19، يو 21: 9). وكانت الأرغفة التي تصنع بهذه الطريقة سميكة عادة وفي حاجة إلى أن تقلب ( هوشع 7: 8). أما أقراص الفطير المستوية الرقيقة ( الرقاق ) فكانت تخبز فوق صاج محدب أو فوق سطح محدب من الفخار (لا 2: 5، 6: 21، 7: 9) يوضع مقلوباً فوق نار مشتعلة في حفرة أسفله .كما كان يمكن خبز الفطائر الناعمة الأكثر سمكاً في طاجن من الفخار (لا 2: 7، 7: 9). وكان الكعك يعمل على أشكال مختلفة ويقلى في " مقلاة " (2صم 13: 6 ـ10). كما كان الخبز أحياناً يوضع فوق السطوح الخارجية لأوان كبيرة من الفخار أسطوانية الشكل توضع فوق الأرض مقلوبة ، او يدفن جزء منها في حفرة ، وتوقد النيران داخلها فيحمي سطحها وينضج الخبز .