أما الرحى فكانت على نوعين :
يتكون النوع الأول البسيط من حجر صلد ثقيل مستطيل الشكل ومجوف قليلاً يثبت في الأرض حتى لا يتحرك ثم تهرس الحنطة بقطعة كروية أو أسطوانية من الحجر بضغط عليها باليد ذهاباً وإياباً حتى ينعم الدقيق.
اما النوع الثاني فكان يتكون من حجر رحى ثقيل مستدير، في القلب منه يثبت محور ناتيء. يعلوه حجر آخر مستدير له نفس القطر، ويدار الحجر الأعلى بواسطة يد تثبت في ناحية منه، حول المحور الناتيء من قلب الحجر الأسفل. وبالحجر الأعلى في المركز منه، فتحة نافذة مستديرة توضع الحنطة فيها كلما لزم الأمر. ويقوم بإدارة الحجر الأعلى (المرادة) شخص أو شخصان. وما زالت هذه الرحى مستخدمة إلى اليوم في بعض القرى لجرش الحبوب.
وكانت بعض الحبوب مثل الفريك تشوى بالنار ثم تؤكل ( راعوث 2: 14، 1 صم 17: 17، 2 صم 17: 28). أما السميذ ( تك 18: 6، 2 صم 17: 19، 1 مل 4: 22، حز 16: 13و19) فهو الدقيق الناعم الذي ينتج عن غربلة الطحين مرتين أو اكثر.
ثم يضاف إلى الدقيق الماء ويعجن في معاجن من الخشب أو الفخار ( خر 8: 3، تث 28: 5و17)ن ثم يضاف إليه جزء صغير من الخميرة والقليل من الملح، ويترك حتى يختمر ( مت 13: 33، لو 13: 21).