الموضوع: أوقات الاختباء
عرض مشاركة واحدة
قديم 23 - 12 - 2012, 08:13 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,465

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: أوقات الاختباء

تعال معي لنرى ما عمله نحميا ، ولماذا لم يخبر أحداً:
اولاً :
رأي نحميا ان لا يخبر احداً من اليهود او الولاة او الاشراف (أي الدائرة البعيدة عنه) كما يقول في (نحميا 2: 16) وصار يتفرس في الأسوار. وكلمة "يتفرس" تعني أن يتفحص شيء أو يتوقع برجاء وفيها بُعد الانتظار أيضاً. و هام جداً أن تفهم اوقات الله في حياتك وان تعمل كما يقودك الرب بدقه. لقد فهم نحميا وقت الله وقرر أن يحفظ الامر ويخبئه في قلبه، وراح يتأمل السور المنهدم بايمان وترك الروح القدس ينمي إيمانه.

ثانياً:
أيضا لم يخبر احداً حتى لا تأتي إليه كلمات سلبية تعطل نمو إيمانه وتعوق عمل الروح داخله، فهذا ليس وقت ضائع بل هو وقت لإعداده لمراحلة جديدة يريد الرب فيها ان يعمل به عملاً عظيماً. وسيأتي الوقت لأعلان الامر، ولكن بعد ان يكون إيمانه قد تقوى فيقدر ان يرد على كل هجوم من العدو. وهذا يأخذنا إلي النقطة الثالثة.

ثالثا:
كان من المهم ان لا يخبر احداً في بادئ الامر حتى لا يتعرض لهجوم من العدو قبل الوقت. ماذا يعني هذا؟ ليس من الحكمة أن تفتح على نفسك ابواباً لحروب من العدو لم يأتي وقتها بعد يكون إيمانك فيها مازال صغيراً لم يقوى بالقدر الكافي حتى يواجه هذه الهجمات، فتجد نفسك في مواجهات مع العدو قبل الآوان.
نحميا كانت لديه الحكمة الروحية التي جعلته يهتم بأن ينمي إيمانه اولاً حتى يصبح مستعداً للخطوة التالية وهي اعلان الامر ومواجه التحديات وهذا ما نراة واضحاً في (نحميا 2: 19) "ولما سمع سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني وجَشَمٌ العربي هزأوا بنا واحتقرونا...."
بسبب إيمان نحميا لم ينزعج من رد الفعل والاستهزاء ، ويقول الكتاب في (نحميا 2: 20) "فأجبتهم وقلت لهم أن إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني" من أين له هذا الإيمان؟ من فترات الانتظار وتخبئة الوعد.
  رد مع اقتباس