الموضوع: أوقات الاختباء
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 - 12 - 2012, 08:12 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

ما الذي تقوله لنا هذه القصة من معاني؟
لنبدأ من الآخر إلى الأول فنرى في (أع7: 17) أنه قد اقترب وقت تحقيق الوعد أو أصبح (زمن – موسم) تحقيق الوعد قريبًا جداً، فماذا حدث؟

لقد كان ينمو عدد الشعب ويكثر وفي نفس الوقت قام ملك آخر لم يكن يعرف يوسف، هذه الكلمات توجه انتباهنا إلى نقطتين هامتين:
النقطة الأولى: هي ارتباط تحقيق الوعد بالنمو والتكاثر في العدد أو الثمر الكثير. عادة يحدث هذا قبل أي نقلة أو اتساع جديد. فاستعدادا للنقلة أو القفزة التي كان شعب الله موشك عليها تكاثر عددهم جدا في مصر. ولكن ماذا أيضا؟
النقطة الثانية: شن العدو حربه بطرق مختلفة ليضيق عليهم الخناق، بأن تغير الملك فلم تصبح لهم نفس المكانة التي كانت لهم وقت يوسف. وأساء الملك الجديد لأطفالهم أيضاً وأمر أن يقتل كل طفل يولد في ذلك الوقت. وهذا ما يحدث معنا ونحن ننتظر اتساعا أو نقلة جديدة نجد حروبا من العدو يحاول بها أن يجهض الثمر الذي يولد ويتكاثر ليعوق هذا الاتساع ويمنع اكتمال نمو الثمر.
ولكن ماذا عن يد الرب، هل يقف الرب صامتاً وهو يرى شعبه يُقتل؟

يقول الكتاب كلمات رائعة مشجعة جداً في (أع7: 20) "وفي ذلك الوقت ولد موسى". يا له من إعلان رائع عن محبة الرب ورأفته وصلاحه، ففي الوقت الذي يأتي العدو ليقتل الثمر ليمنع النمو والتكاثر والاتساع، يولد الوعد الذي انتظره الشعب طويلاً.
ماذا تعني هذه الكلمات بالنسبة لك؟ وكيف ستطبقها في حياتك؟

من المؤكد أن الرب قد تكلم على حياتك بوعود عظيمة في السنوات السابقة في مجال العمل أو الأسرة أو الخدمة أو وعود بالشفاء والحرية. أدعوك اليوم أن ترى هذه الوعود مثل هذا الطفل (موسى) الذي وُلد في الوقت المناسب. نعم، سترى وقت ولادة هذه الوعود، ستصبح ملموسة وتراها بعينيك كما ترى الأم طفلها المولود وتلمسه. وإذا كانت هذه الوعود قد وُلدت ولكنها مازالت صغيرة كهذا الطفل، ستعرف من السطور التالية من خلال كلمة الله كيف تتعامل مع هذه الوعود حتى لا يأتي العدو ويقتلها أو يمنع نموها وظهورها كما فعل مع الأطفال الذين قُتلوا.
رد مع اقتباس