ما هي طرق علم الغيب؟
بالحقيقة ليس هناك طريقة واحدة. فإبليس يقوم بأعمال متعدّدة ومتنوّعة ليُضلّ أكبر عدد من الناس، كلّ بحسب ذوقه ونقطة ضعفه. قرأت عن حوالي ثلاثين طريقة لمعرفة الغيب، ومنها:
الحظّ والأبراج، استحضار الأرواح، ترقيص الفنجان، دوران الطّاولة وارتفاعها، التكلّم بالغيبوبة، الكتابة بالغيبوبة، توارد الخواطر والأفكار، التّنويم المغناطيسيّ، الرّؤى (للمستقبل)، التّبصير (للماضي والحاضر والمستقبل) وذلك بالورق والعصا والسّهم، قراءة الكفّ (اتّحاد الرّوح والنفس والجسد)، التّنجيم والأبراج، العصا والشاقول (للبحث عن الكنوز المطمورة)، ضرب المندَل، التّبصير بالفنجان، التّبصير بالبلّورة، وبالدّخان، وبالزّهر، وبالأرقام، تذويب الرّصاصة (لكشف الشرّير، والحظّ، وللشّفاء)، طرد الأبالسة، إحضار الأبالسة، السِّحر (الأبيض والأسود)، الرّحلة عبر الجسد، الامتلاك والسّكنى، الأرواحيّة والتعامل مع الموتى بواسطة الوسيط، والتعامل مع شياطين الجنس، وظهور واختفاء الأشياء والأشخاص، عودة الأرواح، واستخدام الطلاسم السحريّة (portes bonheur) والأشياء المقدّسة وغيرها . . .
قليلون يعرفون أنّ لكلّ واحدة من هذه الطرق آية في الكتاب المقدّس تُحرّمها. يُحذّر الرّب، على فم النبيّ إشعياء، التّعاطي مع علماء الغيب، واعظاً النّاس أن يلتجأوا إلى الأسفار المقدّسة للهداية، "وإذا قالوا لَكُم: اطلُبوا إلى أصحابِ التَّوابِعِ والعَرّافينَ المُشَقشِقينَ والهامِسينَ. ألا يَسألُ شَعبٌ إلَهَهُ؟ أيَسأَلُ الموتَى لأجلِ الأحياءِ؟ إلى الشَّريعَةِ وإلى الشَّهادَة. إنْ لَمْ يَقولوا مِثلَ هذا القَولِ فلَيسَ لَهُم فَجْرٌ" (إش 8: 19-20).