ما هي الأساليب التي يعتمدها علماء الغيب؟
يتّبع علماء الغيب الأساليب التالية:
"الإتيكيت" الدّينيّة للجذب. يُحاول علماء الغيب أن يظهَروا وكأنّهم كهنة ولاهوتيّون يأتون باسم الرّب. لقد سبق وحذّر المسيح منهم: "فإنّ كَثيرينَ سَيأتونَ باِسمي قائِلينَ: أنا هو المسيحُ! ويُضِلّونَ كثيرينَ" (متى 24: 5)، "ويَقومُ أنبِياءُ كَذَبةٌ كثيرونَ ويُضِلّون كثيرينَ" (متى 24: 11)، "ولا عَجَبَ. لأنَّ الشَّيطانَ نَفسَهُ يُغيِّرُ شَكلَهُ إلى شِبهِ مَلاكِ نورٍ! فلَيسَ عَظيماً إنْ كانَ خُدّامَهُ أيضاً يُغيِّرونَ شَكلَهُم كخُدّامٍ للبرِّ. الّذينَ نِهايَتُهم تكونُ حَسَبَ أعمالهِم" (2كو11: 14، 15).
الكذب لإخفاء حقيقتهم. فيَظهرون وكأنّهم أطبّاء ومُسعِفون. الملك أخزيا استشار بعل زبوب من أجل مرضه (2 مل 1: 2-3). يدّعي هؤلاء معالجة الأمور التّالية: العقم، الشفاء من الأمراض المُستعصية، الجمع، التفريق، كشف السّارق والضائع، رفع الاضطهاد، ورفع الأبالسة...
الصّراحة التامّة، أي الكشف العلنيّ عن هويّتهم. وهذه قليلاً ما تحصل في بلدان يقوى فيها الانتماء الدّينيّ، لكن يزداد عدد "علماء الغيب" الّذين يعترفون بأنّهم يعملون بقوّة الشيطان. لقد سبق وتعرّفتُ في خدمتي على "مُنجّم" مصريّ ادّعى بادئ ذي بدء أنّه يقوم بعمله باسم الثالوث القدّوس، لكنّه بعد حين أقرّ بأنّه يقوم بأعماله بقوّة الشيطان.