لماذا يزداد الاهتمام بعلم الغيب؟
يأخذ علم الغيب في أيّامنا مظهراً علميّاً ولاهوتيّاً. فهو من جهة، يشرّع إيجاد علوم هامشيّة مثل البارابسيكولوجي ويدّعي أنه يشفي المرضى، ومن جهة أخرى يدّعي أنه عملٌ دينيّ يُقام بقوّة الله والملائكة (والجنّ). وهكذا يستقطب علم الغيب الكثير من المُتديّنين ومِنَ الّذين يدّعون العلم. أمّا كِلا الفريقَين فلا يعلمان أنّهما يسيران نحو علاقة مع الأرواح المُضلَّة والمُضادّة للمسيح.
لكن لا بدّ من القول إنّ علم الغيب يزداد في هذه الأيام الأخيرة بسبب الفراغ الدّينيّ، والابتعاد عن الكتاب المقدّس، والحشريّة، ولأنّه علامة من علامات آخر الأيّام. لقد أنبأ المسيح أنّه في الأيّام الأخيرة "سيقومُ مُسَحاءُ كَذَبةٌ وأنبِياءُ كَذَبةٌ، ويُعطونَ آياتٍ وعجائِبَ، لكَي يُضِلّوا لو أَمكَنَ المُختارينَ أيضاً". (مر 13: 22؛ متى 24: 24). ولقد رأى بولس الرّسول أنّ الناس في آخر الأزمنة سيرتدّون "عن الإيمانِ تابِعينَ أرواحاً مُضِلَّةً وتَعاليمَ شَياطينَ" (1 تي 4: 1).