عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 12 - 2012, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المعمودية ومفاهيمها

الرد على الحجج المختلفة التي يقدمها أنصار معمودية الأطفال بالآتي :
لم تحل المعمودية محل الختان الذي كان علامة عهد بين الله وبين نسل إبراهيم ، فقد ختن الرسول بولس تيموثاوس رغم عماده من قبل كتلميذ للمسيح ( أع 16: 3) . ثم أن الختان كان للذكور فقط ، أما المعمودية فلكل من يؤمن ، ذكراً كان أم أنثى .
ولو كانت المعمودية حلت محل الختان ، لكانت الفرصة المناسبة لإعلان ذلك ، عند انعقاد المجمع من الرسل والمشايخ في الكنيسة في أورشليم لبحث مسألة الختان ذاته ، فكان يكفي للوصول إلى القرار الحاسم ، القول إنه لم تعد حاجة للختان لأن المعمودية قد حلت محله ، ولكن لم يحدث ذلك (ارجع إلى الأصحاح الخامس عشر من سفر أعمال الرسل ) فالختان كان رمزاً لختان القلب بالروح ( رو 2 : 28, 29) . وهو ما كان يعوز إليهود الذين كانوا مختونين بالجسد ، ولكنهم كانوا "قساة الرقاب غير مختونين بالقلوب والآذان " (أع 7: 51) .
وإن كان هناك وجه شبه بين الختان والمعمودية ، فهو أن كل من يولد في عائلة إبراهيم -حسب الجسد - كان له الحق أن يختن في اليوم الثامن من مولده ، وهكذا يجب الآن على كل من يولد الولادة الجديدة بالروح بالإيمان بالمسيح ، فيصبح ابنا لله ، أن يعتمد .
** أما قول الرب : "دعوا الأولاد يأتون إلىَّ " ، فهو يتضمن رغبة الولد في الإتيان إلى الرب . وكم من مؤمنين أتوا إلى الرب في سن الصبا ، حين يكون الإيمان صادقاً ، قبل أن تظلم الخطية الذهن وتعمي البصر . وقد قال الرب : "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد ، فلن تدخلوا ملكوت السموات " (مت 18: 3) ، أي أن يكونوا في بساطة ونقاء الذهن والقلب ، كما يقول الرسول بولس : "لا تكونوا أولاداً في أذهانكم ،بل كونوا أولاداً في الشر " ( 1 كو 14: 20) .
*** يقول الرسول بطرس : " لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد " ولا شك في أن الوعد بغفران الخطايا وعطية الروح القدس ، مقدم للجميع وليس لهم ولأولادهم فقط ، بل " لكل الذين على بعد . كل من يدعوه الرب إلهنا " ( أع 2: 39) ، فلم يكن الموعد هو " المعمودية " بل الإيمان لنوال مغفرة الخطايا وعطية الروح القدس الذي به ختم المؤمنون إلى يوم الفداء ( أف 1: 13، 4: 30) .
**** أما الاستناد إلى ما جاء في 1 كو 7: 14، بأن الأولاد " مقدسون " فلا تعني أنهم مؤمنون أو مخلصون ، لأن الشريك غير المؤمن يقال عنه أيضاً إنه " مقدس " فهل معنى ذلك أن الرجل غير المؤمن أو الوثني الذي له زوجة مؤمنة ، ويقال عنه إنه " مقدس في المرأة " له الحق في أن يعتمد دون أن يؤمن ؟ .
(8) أما فيما يتعلق بمعمودية "أهل البيت " ، فالدراسة الدقيقة المخلصة لكلمة الله في كل حالة ، تؤيد أن المعمودية لابد أن يسبقها الإيمان :
* ففي حالة سجان فيلبي ، نقرأ أن بولس وسيلا "كلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب .. واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون .. وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله " ( أع 16: 32-34) . فكان الكلام لجميع من في بيته ، لجميع من سمعوا الكلام ووعوه وقبلوه ، حتى قيل أيضاً : "وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله " .
** قيل عن ليدية إنها : "اعتمدت هي وأهل بيتها " ( أع 16: 15) .ولا يُذكر من هم أهل بيتها بالتفصيل ، ولكن قيل عنهم : "فخرجا (بولس وسيلا) من السجن ودخلا عند ليدية فأبصرا الإخوة وعزياهم " ( أع 16: 40
*** يقول الرسول بولس إنه عمد " بيت استفانوس " (1 كو 1: 16) ، ثم يذكر في نهاية الرسالة " أنهم باكورة أخائية ، وقد رتبوا أنفسهم لخدمة القديسين ، كي تخضعوا أنتم لمثل هؤلاء وكل من يعمل معهم ويتعب " ( 1 كو 16: 15, 16) فهو يتكلم عن رجال ناضجين خادمين للقديسين ويتعبون في عمل الرب ، وليس عن أطفال .
(9) إن معمودية الأطفال ، والاعتقاد بالتجديد بالمعمودية ، يقفان عقبة في طريق الكرازة بالإنجيل لأناس شبوا منذ نعومة أظفارهم "متجددين " و "أبناء لله " بينما الإيمان الشخصي هو السبيل الوحيد للخلاص ونوال الحياة الأبدية ( يو 3: 16, 36. . .إلخ ) . فليس الإيمان بالمسيح شيئاً وراثياً ، ولكنه عطية من الله بعمل الروح القدس ( أف 2: 8، 1 كو 12: 3) ، "وأما كل الذين قبلوه ، فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاداً لله ، أي المؤمنون باسمه ، الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ، ولا من مشيئة رجل ، بل من الله " ( يو 1: 12, 13).
  رد مع اقتباس