[Magdy Monir]

هل تبحث عن يسوع أم عن نفسك؟

كان كلام المسيح بسلطان، حتى أن كثيرين من البسطاء،
آمنوا به. أي أن كلام النعمة،
الذي خرج من شفتيه،

كما كان سبباً في سقوط البعض،
هكذا صار سبباً في قيام البعض الآخر.
ونتعلم من إقبال بسطاء الشعب إلى المسيح

أن لا نقيس نجاح الإنجيل،
بمقدار انتشاره بين العظماء.
قد يؤمن علماء ومثقفو زمننا بالله الغير مدرك بالحس،
على أساس فيزياء الذرة والفلك.
إلا أن السجود للمصلوب يثيرهم.
ولا عجب في ذلك فالعقل المتكبر،
كان وما زال يضاد الإيمان الكامل.
ولكن ثبت بالاختبار،
أن المتضايق من خطاياه،
ويريد التحرر من نيرها،

يجد سريعا أن يسوع هو المخلص الوحيد.
أراد رؤساء اليهود استعمال العنف،
لتخليص شعبهم من أضرار الإيمان،
الذي ظنوه خاطئاً.
ولكن الروح القدس العامل في تجديد القلوب،
لا تستطيع قوة في العالم أن تتغلب عليه.

هكذا في أيامنا هذه،

ينتشر خلاص الله بقوة بالرغم من كل المعلومات.

وقد عرف بالاختبار أنه حيث يكثر الاضطهاد

ينمو الإيمان وينتشر.
ويقول يسوع لطالبي الله في زمنه أن لهم امتيازاً

على كل الأجيال ولكن لمدة وجيزة فقط.
كان الامتياز أن يعاينوا ابن الله في الجسد. وأن يشاهدوا موته على الصليب بعد وقت قريب.
لذلك نبه السامعين
أن يغتنموا الفرصة القصيرة الباقية،

لكي يسمعوا تعليمه،

ويستفيدوا من خلاصه.
لقد رأى يسوع أنه لن يكون له يوم هادىء بينهم،
لكن أفضل أيامه هي أيام النضال،

وسوف تكمل قريباً.
وبعد ذلك،
سيمضي من هذا العالم المتعب،
إلى حيث كان مع الآب،
بمعنى أن ثورتهم ضده،

لا تستطيع أن تعيقه عن المجد،

الذي كان له قبل تأسيس العالم،
ولا أن تحول دون السرور الموضوع أمامه بفداء وخلاص كثيرين.
صحيح أن الناس على الأرض،

لا يستطيعون أن يروا يسوع أو يجدوه.

ولكن هو يرانا، ويجدنا بروحه القدوس،
ويسكن بالإيمان في قلوبنا.
وقد أعد لنا منازل في بيت أبيه.
فليتعز الذين يتألمون من أجل المسيح،

لأن لهم إلهاً يذهبون إليه.
وهم ذاهبون إليه سريعاً، ليكونوا معه إلى الأبد.

احفظ:

"أمضي إلى الذي أرسلني"
(يوحنا ٧ : ٣٣).


موضوع الصلاة:

لنسجد للجالس عن يمين الآب في الأعالي.
ولنطلب إليه أن يملك في قلوبنا.