[Magdy Monir]

لماذا أضطهد اليهود السيد المسيح ؟

يرتكز دين اليهود على حفظ الناموس،
وخصوصاً وصية السبت.

لأن الله استراح فيه من عمل الخليقة.

وأمر أن لا يعمل أحدهم عملاً في هذا اليوم.

وإلا حسب متعدياً على الناموس،
وبالتالي يستحق الرجم حتى الموت.
بيد أن المسيح أراد بشفاء المريض في السبت

أن يُري الناموسيين المتمسكين بالحرف
أنه ليس بحفظ الطقوس يكمل الناموس
بل بالمحبة. وأن من تقتصر ديانته على خلاص نفسه
دون أن يفكر في خلاص غيره،
لا يكرم الله.
يجب أن ندرك أن البر الذاتي المبني على مجهوداتنا الشخصية
لا يمكن أن يرضي الله.

لذلك يجب أن لا نجعله هدف إيماننا

بل لتكن خدمة المسيح رائدنا الأول.
وبذلك نؤدي الشكر للمنعم الجواد،
ونشهد لعمل نعمته المعطاة لنا.
إن محبة المسيح لتدفع كل مؤمن به،
إلى خدمة الآخرين.
وذلك تماشياً مع الوصية الرسولية القائلة:


بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً.
لأن كل الناموس في كلمة واحدة يكمل
تحب قريبك كنفسك

(غلاطية ١٣:٥ و١٤).


وإن الإنسان ليرتكب أكبر خطية

إن أغلق أحشاءه عن حب الآخرين.
كانت عداوة اليهود للمسيح لدودة جداً

ولهذا حين شفى المخلع في السبت طلبوا أن يقتلوه

متسترين وراء الغيرة على الشريعة.

فالمسيح إذا حسب في نظرهم خاطئاً،
يجب اضطهاده حتى الموت،
بينما هو صنع محبة بإبراء سقيم بائس.

هذا هو موقف الرياء المتظاهر بالبر الذاتي
لا يمكنه أن يقر أعمال المحبة.
أما المسيح في رحمته
فقد طلب الذي شفي في الهيكل
غير مبالٍ بخطر الموت المتربص به.
لأنه بعد شفاء جسده أراد أن يشفي نفسه الهالكة أيضاً.

وبهذا يرينا أن الخطية شر مرض يصاب الإنسان به.
وأن غضب الله أشد وطأة على النفس من أي ألم جسدي.
ونفهم من قول المسيح للذي شفاه لا تخطىء أيضاً

أن الأمراض الجسدية تنجم أحياناً عن خطايا معينة.
فأحذرك لنفسك من مغبة الخطايا.
وخصوصاً من خطية عدم المحبة. اطلب من يسوع أن يملأك نعمة،
ويحفظك في التواضع لتمارس أعمال المحبة في حياتك.


احفظ:


"فلا تخطىء أيضاً لئلا يكون لك أشر"
(يوحنا ١٤:٥).


موضوع الصلاة:


لنشكر المسيح لأجل محبته.
ولنعترف بأنانيتنا ونطلب شفاءنا

وشفاء الكثيرين منها.