الموضوع
:
تأملات فى مزمور " من الأعماق صرخت اليك يارب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
16 - 12 - 2012, 08:30 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
تأملات فى مزمور " من الأعماق صرخت اليك يارب
تأملات فى مزمور " من الأعماق صرخت اليك يارب
تأملات قداسة البابا شنودة الثالث
انه اول مزمور فى صلاة النوم ( مز 129) ونبدأ به آيه آيه :
+ من الاعماق صرخت اليك يارب
كلمة ( الاعماق ) تعنى هنا الكثير من المعانى الروحية . فهى تعنى اولا ( من اعماق القلب )
فهنا انسان لا يصلى فقط ، وانما يصرخ الى الله صراخاً من اعماق القلب . لماذا ؟
* لأنه يصرخ ايضاً ( من عمق الاحتياج ) .
صرخة انسان عاجز عن انقاذ نفسه فى وسط مشاكل كثيرة فلا توجد امامه وسيلة سوى ان يصرخ الى الله ، من عمق اعماقه .
انها اذن ليست صلاة سطحية وليست كلام شفتين وانما هى صراخ الى الله بعد ان مر عليه اليوم بطوله واتى الى المساء وامامه كل ضعفات النهار .
* قد تكون ايضاً صراخاً من عمق الهوة ، او من عمق السقوط ، او من عمق العجز
هناك كثيرون يصلون اليك يارب صلاة حب او مشاعر اشتياق . ولكنى هنا اقدم اليك صرخة انسان عاجز عن قيادة نفسه فى الطريق اليك ، انسان عاجز عن التخلص من خطاياه . يقوم من سقطة ليقع فى هوة اخرى . ومن اعماق ضعفه يصرخ اليك ..
انا لست اصلى وانا على حافة الخطية وانما فى اعماقها . لست ايأس اطلاقاً حيث توجد رحمتك ، وانما انا اصرخ اليك موقناً انك انت الوحيد الذى يستطيع ان ينتشلنى مما انا فيه طالباً ان تمتد يدك بالمعونة . انا اصرخ كما
قال ذلك الزجال :
مثل صرخة غريق بينده قارب النجاة
بينده بينده بينده بكل قواه ، للحياة
انا لم اصرخ الى احد من الناس ، بل اليك وحدك .
لانه ان لم يحرس الرب المدينة فباطلا يسهر الحراس ( مز 126 ) . فالاتكال على الرب خير من الاتكال على البشر (مز 127 ) . بل " المتوكلون على الرب مثل جبل صهيون ، لا يتزعزع الى الابد " ( مز 124) . طالما سمعت من الناس نصائح ووعود وبقيت كما انا ليس لى معين سواك .
انت معين من ليس له معين ، ورجاء من ليس له رجاء .
انت عزاء صغيرى القلوب ، وميناء الذين فى العاصف .. انت الذى انقذت الفتية من أتون النار ، ودانيال من جب الاسود . انت الذى انقذت يونان من بطن الهاوية ، حينما قال لك " صرخت من جوف الهاوية ، فسمعت صوتى " (يون 2:2 ).
تنطبق عليا حالة المرتل فى المزمور حينما قال " .. تأملت عن اليمين و أبصرت ، فلم يكن من يعرفنى . ضاع المهرب منى ، وليس من يسأل عن نفسى . فصرخت اليك يارب وقلت : انت هو رجائى وحظى فى ارض الاحياء. انصت الى طلبتى فاننى قد تذللت جداً " (مز 141)
* وايضاً انا اصرخ اليك ، لأنى لا اعتمد على ذاتى.
لا اثق بقوتى ولا بأرادتى ولا بوعودى التى اعدك بها .
كم وعدت الله وعداً حانثاً ليتنى من خوف ضعفى لم اعد
اننى كما يقول الكتاب " الارادة حاضرة عندى . واما انا افعل الحسنى ، فلست اجد " . " لست افعل الصالح الذى اريده . بل الشر الذى لست اريده . فإياه أفعل " ( رو7: 18 ،19) . عدوى أقوى منى ، وانا عاجز عن مقاومته لذلك :
+ استمع يارب صوتى . ولتكن اذناك مصغيتين لصوت تضرعى
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem