عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 12 - 2012, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: إستحالة تحريف الكتاب المقدس وكيف نجيب على المشككين لنيافة الأنبا بيشوي

+ بل وأيضاً لم يستطع اليهود أن يحذفوا أى لعنة من اللعنات التى ضدهم فى الكتاب المقدس :

كل اللعنات التى فى الكتاب المقدس على شعب إسرائيل؛ لم يستطيعوا حذفها، بل وكل التعييرات التى بلا حصر الموجودة فى الكتاب المقدس "وقد صار عقاب بنت شعبى أعظم من قصاص خطية سدوم التى انقلبت كأنه فى لحظة ولم تلق عليها أياد. كان نذرها أنقى من الثلج وأكثر بياضاً من اللبن.. لم يُعرفوا فى الشوارع لصق جلدهم بعظمهم.. أيادى النساء الحنائن طبخت أولادهن. صاروا طعاماً لهن فى سحق بنت شعبى. أتم الرب غيظه، سكب حمو غضبه وأشعل ناراً فى صهيون فأكلت أسسها. لم تصدق ملوك الأرض وكل سكان المسكونة أن العدو والمبغض يدخلان أبواب أورشليم. من أجل خطايا أنبيائها وآثام كهنتها السافكين فى وسطها دم الصديقين. تاهوا كعُمىٍ فى الشوارع وتلطخوا بالدم حتى لم يستطع أحد أن يمس ملابسهم" (مرا 6:4-14) تركوا كل هذه الفضائح مُسجلة ضدهم ولم يستطيعوا حذفها.. مَن مِن الشعوب يقبل على نفسه أن يقال عنه إن النساء طبخت أولادهن.. عبارة "من أجل خطايا أنبيائها" يقصد بها الأنبياء الكذبة الذين كانوا يتملقون الملوك ويكذبون عليهم.
ففى قول الكتاب: "ثم قال الرب لى وإن وقف موسى وصموئيل أمامى لا تكون نفسى نحو هذا الشعب" (أر15: 1)، فهذه الكلمات تعتبر تجريحاً لشعب إسرائيل..
فلو أراد اليهود تحريف هذه الأسفار لكانوا قد حذفوا هذه العبارة مثلاً، ولكنهم لا يقدرون أن يحذفوا ولا حرف واحد ولا كلمة واحدة من توراتهم، لأنهم وقت كتابتهم صفحة فى الكتاب المقدس يحصون عدد الأحرف فى السطر، وعدد السطور فى الصفحة كلها.. فكيف يُحذف بعد حتى ولو كلمة واحدة إن كان من المحال أن يتغير عدد الأحرف.
وأيضاً "وقال الرب لى فى أيام يوشيا الملك هل رأيت ما فعلت العاصية إسرائيل انطلقت إلى كل جبل عال وإلى كل شجرة خضراء وزنت هناك. فقلت بعدما فعلت كل هذه ارجعى إلىّ فلم ترجع فرأت أختها الخائنة يهوذا. فرأيت إنه لأجل كل الأسباب إذ زنت العاصية إسرائيل فطلّقتها وأعطيتها كتاب طلاقها، لم تخف الخائنة يهوذا أختها بل مضت وزنت هى أيضا" (إر 6:3-8) ما هذا؟! هل يرضى أحد أن يُسجّل على نفسه هذا الكلام ويتركه مُسجل عبر الأجيال؟!!
ثم يقول الرب: "اذهب ونادِ بهذه الكلمات نحو الشمال وقل إرجعى أيتها العاصية إسرائيل يقول الرب" (أر 12:3).. ثم بعد أن يقول الرب فى الآية 15 فى نفس الإصحاح: "وأعطيكم رعاة حسب قلبى فيرعونكم بالمعرفة والفهم" يعود ويقول فى الآية 16: "ويكون إذ تكثرون وتثمرون فى الأرض فى تلك الأيام يقول الرب، إنهم لا يقولون بعد تابوت عهد الرب
ولا يخطر على بال ولا يذكرونه ولا يتعهدونه ولا يصنع بعد" (أر16:3) كيف بعد أن يعطيهم الرب رعاة حسب قلبه، لا يقولون بعد تابوت عهد الرب، ولا يخطر على بال، ولا يذكرونه، ولا يتعهدونه.. يقصد الرب بهذا بأن يُعلِمهم إنه سوف لا يكون لهم هيكل.. لا يقولون تابوت عهد الرب، ولا يخطر على بال، ولا يذكرونه، ولا يتعهدونه، ولا يُصنع بعد.. أى لا يوجد تابوت العهد، ولا يقدرون أن يعملوا غيره.. هذه الآية تُفسِّر كذِب الأساطير المخترعة التى تقول بأن اليهود سيؤمنون بعد أن يُبنى الهيكل لأنه واضح من كلام الرب فى هذه الآية عدم وجود هيكل لهم، ولا حتى سيخطر على بال.
فإن أراد اليهود تحريف الكتاب المقدس لكانوا قد حذفوا هذه الاتهامات التى ضدهم، واللعنات الموجهه إليهم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كانوا قد حذفوا النبوات الواضحة عن السيد المسيح.

+ فإن كان من يغيرّ فى تفسير الشريعة فقط، وليس فى نصها، كان يُحكم عليه بالموت، فماذا سوف يكون الموقف إذا قام أحد بتغيير النص؟!!

فالسيد المسيح لم يغيّر فى النص على الإطلاق، لكن قال لهم: "السبت إنما جُعل لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل السبت، إذاً ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً" (مر 27:2،28). وسألهم "ألا يحل كل واحد منكم فى السبت ثوره أو حماره من المذود ويمضى ويسقيه، وهذه هى ابنة إبراهيم قد ربطها الشيطان ثمانى عشرة سنة، أما كان ينبغى أن تُحل من هذا الرباط فى يوم السبت" (لو 15:13،16) كانت المسألة مجرد حوار حول التفسير فقط، لكن لم يحدث إطلاقاً صراع حول النص. بل على العكس لقد شهد السيد المسيح للعهد القديم فى مواقف كثيرة كما أوضحنا سابقاً، وقد سألهم أيضاً: "ماذا تظنون فى المسيح، ابن من هو؟ قالوا له ابن داود. قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربى اجلس عن يمينى حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" (مت 42:22-45) شهد الرب أن ما قاله داود هو بالروح.وإن كان المسيحيون حرّفوا الكتاب المقدس، لما سكت اليهود إطلاقاً، لأن الكتاب المقدس العهد القديم هو كتابهم.
إن لمجرد تفسير بولس الرسول بأن الختان كان رمزاً للمعمودية، قام عليه اليهود. ونذر أربعون شخصاً أن لا يأكلوا إلا بعد قتله لأنهم اعتبروه ناقضاً للناموس. وكذلك السيد المسيح عندما شفى مرضى فى يوم السبت قام عليه اليهود وحكموا عليه بالموت..
  رد مع اقتباس