2- تشابه الأسفار مع كتابات قديمة
هذا موضوع بسيط جداً فهناك :
أ- تداخل الحضارات، وإنتشار اليهود فى كل مكان، وإستفادة الشعوب بعضها من تراث بعض.
ب- عمل روح الله فى الأمم من خلال حكمائهم وفلاسفتهم، تمهيداً لمجىء المسيح والفداء المحى.
ج- توارث القصص الهامة فى التاريخ مثل الخلق والطوفان، الذى تشاركت فيه جميع الشعوب. وهذا ما يسمى بالتقليد الشفاهى. كل الفرق أن كُتاب العهد القديم إستعانوا بالتقليد الشفاهى معصومين من الزلل بالروح القدس، أما كُتاب الحضارات القديمة فكتبوا ما توارثوه كما هو، وقد تسرب إليه الكثير من الخيال والخطأ.
د- هناك كتابات قديمة قبل كتاب العهد القديم، ونعرف أن هناك "مكتبة" منذ أيام أبينا إبراهيم، على الشقف والجلود وغيرها. وهذا التقليد المكتوب، ينطبق عليه ما ذكرناه عن التقليد الشفاهى، فى النقطة السابقة.
لذلك كله فهناك تشابه، وهناك مصادر مشتركة: التراث الشفاهى والكتابة البدائية، ولكن هناك فرق هام هو دقة الوحى وعصمة أسفار العهد القديم، بسبب ضبط روح الله للكاتب.