عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 12 - 2012, 03:24 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: توجهات خاطئة حول الكتاب المقدس لنيافة الأنبا موسى

ثانياً: إعتراضات على العهد القديم
لماذا إذن يعترض البعض على العهد القديم؟
الحقيقة أن هذه الإعتراضات ليست حديثة، بل هى قديمة جداً قدم مركيان الهرطوقى الذى حاول التشكيك فى العهد القديم، بسبب ما تصوره من قسوة معاملات الله فيه. وبينما هو يمتدح إله العهد الجديد، إله المحبة، أنكر غالبية أسفار العهد الجديد وإختار منها إنجيل لوقا وبعض الرسائل. وهذه نتيجة طبيعية للكبرياء العقلية، حينما يضع الإنسان الكتاب المقدس، الموحى به من الله، موضع فحصه العقلى المحدود. وبدل أن يجعل الكتاب يدرسه، صار هو يدرس الكتاب!! وهذا ما نراه الآن فى مدارس يسمونها "مدارس نقد الكتاب المقدس". فقد صار الكتاب لديهم كتاباً أدبياً أو تاريخياً يصلح للنقد كأى كتاب آخر.
والحمد لله أن هذه المدارس كانت سبب بركة كبيرة للمسيحية، إذ أنه من خلال إعتراضاتها والرد عليها، تأكدت قدسية الكتاب المقدس بعهديه، من خلال الأبحاث والدراسات العلمية والأثرية، حتى أن هذه المدارس إندثرت ولم يعد لها أى أثر تقريباً.
وما يستند إليه البعض فى الإعتراض على العهد القديم هو فى جوهره ما يلى :
1- تصور البعض أن إله العهد القديم كان يتعامل بقسوة مع البشر عموماً، ومع الأمم بالذات معطياً للشعب اليهودى مكانة خاصة.
2- تشابه ما ورد فى العهد القديم، مع بعض ما ورد فى كتابات الحضارات القديمة الأشورية والمصرية والبابلية وشريعة حمورابى..
3- تصور أن بعض إصحاحات وأسفار العهد القديم تتعارض مع العلم، مثل قصتى: الخلق، ويونان النبى.
4- عدم إرتياح لبعض الأسفار التى ترد فيها بعض التعبيرات ذات الإيحاء الجسدى أو الحسِّى.ولكن هذه الإعتراضات طالما أوردت الكنيسة ردوداً عليها، فهى إعتراضات قديمة ليس لها أى أهمية حقيقية.
وليس هذا المقال مجالاً للرد التفصيلى، ولكننا نورد هنا ملاحظات سريعة عامة :
  رد مع اقتباس