موت يوليانوس وقولته الشهيرة " لقد غلبتنى أيها الجليلى "
ونهض يوليانوس في ربيع 363 إلى الفرات وزحف إلى بابل وانتصر على ذي الأكتاف شابور الفرس عند سلوقية فاستأنف الزحف على طيسفون ، وإجتاح جزءاً كبيراً منهاوإستولى على مدن كثيرة ، ولما طلب إمبراطور الفرس الهدنة والتسليم والصلح رفض لأن قواده ومشيريةأوهموه أن روح الإسكندر الكبر قد حلت عليه والآلهة تؤازره مما دفعه للكبرياء والصلف ورفض الصلح ، وكان يركب حصانه بدون درع معتقداً فى حماية آلهته الوثنية وأصابه سهم فى ذراعه وأصاب جنبه عقبه نزيف فتوفي وقيل أن فارساً مسيحياً من فرسانه رماه بهذا السهم للقضاء عليه ، وهو يحدث أصدقاءه عن صفات النفس السامية فى 26 يونية سنة 363م ، ومما سجله المؤرخون أن يوليانوس قبل أن يموت مباشرة أخذ حفنه من دمائه وقذفها ناحية السماء قائلاً " لقد غلبتنى أيها الجليلى "
وتشاور رؤساء الجند في من يكون خلفاً ليوليانوس فأجمعوا على يوفيانوس. وكان هذا رئيس الخدم في القصر. مسيحياً نيقاوياً أرثوذكسياً فوقع صلحاً مع الفرس وعاد إلى أنطاكية في خريف 363 م.