الموضوع: أنجليكم مُحرف
عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 12 - 2012, 09:22 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي


لماذا نحرف كتابنا؟!!

واعترضوا قائلين نعم عندنا أسباب منها:

هناك آية في سورة الصف 61: 6 تقول:
ان السيد المسيح "عيسى ابن مريم" قال: يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يديَّ من التوراة، ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد.." فأين هذه الآية في الإنجيل اليوم؟ وفي سيرة السيد المسيح؟ أليس هذا دليلاً على تحريفكم بحذفها من الكتاب؟ نقول:

أولاً :

لو أن السيد المسيح ذكر هذا الاسم لقال "يهوذا" وليس "أحمد" لأنه كان يتحدث العبرانية، وأحمد بالعبرانية هو "يهوذا" حسب ما جاء في سفر التكوين 29: 35 على لسان ليئة امرأة يعقوب "وحبلت أيضاً وولدت ابناً وقالت: هذه المرة أحمد الرب. لذلك دعت اسمه يهوذا.

وكل ما ذكره السيد المسيح عن هذا الاسم هو يهوذا الإسخريوطي مسلمه الذي أعلن للتلاميذ معرفته لكل خطته حتى من قبل تنفيذها، وحذَّره ليتوب ويرجع عن شر أعماله. لكنه رفض تبكيت الروح ونفَّذ ما اتفق عليه مع رؤساء اليهود وسلم يسوع بقبلة.

ثانياً :

لو افترضنا جدلاً أن السيد المسيح قالها، فالرسول اسمه محمد وليس أحمد!!! فيكون الرد: الاسمان من مصدر واحد، فأحمد ومحمد ومحمود ومصطفي وممدوح وطه كلها تدل على ذات الاسم الذي للرسول "صلعم" …

ولو افترضنا جدلاً صحة هذا الكلام، فعندنا في بلادنا خمسون مليون مسلم على الأقل منهم 45 مليوناً أسماؤهم أحمد ومحمد ومصطفي وممدوح ومحمود وطه، فإلي أي منهم كان يشير السيد المسيح؟؟؟ لأنه لم يقل لنا في بشارته الاسم ثلاثياً حتى نتعرف عليه ويكون المقصود به شخصاً بعينه، فتكون الرسالة واضحة ليؤمن الجميع.
لكن هذا ليس وارداً في سورة الصف 61: 6 لذلك لماذا نحذفه!! كان من الأسهل، لو أن افتراضنا مازال قائماً بالقول إن السيد المسيح بشر برسول اسمه أحمد، أن نقول كما قال اليهود للتلاميذ حينما أخبروهم أن توراتهم تبشر بالمسيا، وأنه هذا هو الذي "صلبتموه أنتم وقتلتموه" (ليس هذا بل نحن ننتظر المسيا) ومازالوا حتى الآن في انتظار من تنبأت عنه التوراة أنه يأتي، ولم يقوموا قط بحذف نبوات المسيا الموجودة في توراتهم مفسرين إياها بتفسيرات أخرى تواكب معتقداتهم
-ذُكر النبي في إنجيل يوحنا 1 : 21 معرفاً ب ألف لام التعريف مما يقصد به نبينا وإلا ما الداعي لقول اليهود ليوحنا المعمدان "أنت المسيح، أنت إيليا، النبي أنت ؟!!"
فإذا قلنا إن النبي هنا والذي سئل عنه اليهود تحقيقاً للنبوة التي جاءت في سفر التثنية 18: 15-18 بإرسال الله نبياً مثل موسى، قالوا: نعم هذا صحيح، والنبي هو رسولنا فهو مثل موسى في وجوه كثيرة، فكلاهما نشأ في بيوت أعدائهما، وكلاهما ظهرا بين عبدة الأصنام، وكلاهما رفضه قومه أولاً ثم عادوا فقبلوه، والاثنان هربا من وجه أعدائهما. موسى هرب إلى مديان ومحمد هاجر إلى المدينة، ونزل كلاهما إلى ساحة القتال وحارب الأعداء وعمل المعجزات وساعد أتباعه من بعد موته على امتلاك فلسطين.
وبالعودة إلى نص تثنية 18 : 15-18 نجد أنه يقول لموسى أقيم لك نبي من إخوتك، فإذا صح بناءً على قرابة إسماعيل وإسحاق الأخوية اعتبار بني إسماعيل وبني إسرائيل إخوة، فكم بالأولى كثيراً يكون أسباط إسرائيل الاثني عشر إخوة بعضهم لبعض؟
والدليل أن المقصود بالقول "من إخوتك" أنه من الأسباط الاثني عشر الوصية التي أوصى بها الله بني إسرائيل بعدم أخذهم ملكاً من غير إخوتهم (تثنية 17: 15). فبنو إسرائيل من أول تاريخهم إلى نهايته لم يتوجوا ملكاً أجنبياً عليهم من خارج الأسباط.
فإذا قيل لك إن أحد اخوتك سيتقلد منصباً عالياً، هل يُفهم من ذلك أنه يقصد جارك الذي يسكن معك في ذات المبنى، أم ساكن نفس الحيّ، أم المتكلم ذات اللغة؟!!
ومع ذلك فهناك آية صريحة يحذر الله فيها بني إسرائيل أن لا يقبلوا أي نبي من ذرية إسماعيل لأن عهد الله كان مع اسحق (تك 17 : 18-21 و 21 : 10-12)
أيضاً النبي الموعود به هنا في تثنية 18 :15-18 هو مرسل إلى بني إسرائيل، أما محمد فقد أعلن رسالته إلى العرب وبلغة عربية، وهو أيضاً ليس مثل موسى
فموسى عبراني والرسول عربي.
موسى طلب قتله في طفولته
والرسول لم يكن كذلك
موسى تعلم الحكمة والثقافة المصرية
والرسول كان نبياً أمياً
موسى صنع المعجزات
والرسول لم يصنعها لعدم إيمان الأولين بها (الإسراء 59)
موسى كان يكلم الله وجهاً لوجه،
والرسول يقول إن جبريل كان يأتيه بالآيات من السماء
الدنيا والمكتوبة في اللوح المحفوظ.
وبغض النظر عن كل هذا فالآية العاشرة من تثنية 34 تحسم لنا وجه التشابه بين موسى وبين النبي الموعود به في هذا السفر وهي تقول "مثلك يكلم الله وجهاً لوجه". فلا يمكن أن يكون المقصود هو نبي الإسلام.. فيا ترى من هو هذا النبي؟ إنه السيد المسيح الذي تشابه مع موسى حيث كان مطلوباً قتله في طفولته، عبراني من الأسباط، وكان ينمو في الحكمة والقامة والنعمة، وقد صنع معجزات عديدة بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، ولم يكن يكلم الله فقط وجهاً لوجه فهو "الابن الوحيد الذي هو في حضن الأب هو خبرّ" (يو 1 : 18) بل هو كلمة الله أيضاً باعتراف الجميع (أع 3 : 22-26)


  رد مع اقتباس