1-مخطوطات وادي قمران:
التي اكتُشفت عام 1947 بالأردن وتحتوي على مخطوطة كاملة لسفر إشعياء باللغة العبرية يرجح أنها كتبت في القرن الثاني الميلادي.
كذلك أسفار اللاويين وأيوب والمزامير وحبقوق وكلها مطابقة تماماً للنصوص الموجودة بين أيدينا اليوم.
كيف يتحرف هذا الكتاب وكل مخطوطاته قد تعرضت للفحص الدقيق والبحث العلمي وهو ما يسمى بعلم الببلوغرافيا أو ثبت المراجع أو نقد النص، وهو علم معترف به في الجامعات، استُخدم لبحث كتابات الأقدمين، لأننا لا نملك الكتابات الأصلية. لكن كل ما نملكه هو مخطوطات لهؤلاء. وهذا العلم يبحث في صحة نسبة المكتوب إلى الكاتب فمثلاً كتابات العلماء المشهورين أمثال أفلاطون وأرسطو وهيرودوت نملك من المخطوطات المنسوبة إليهم العدد القليل فأرسطو له 7 وأفلاطون 8 وهيرودوت له 48. هذه المخطوطات يرجع تاريخ نسخها من زمن كتابتها 1200 و1300 و1400 سنة وهذا العلم يقول إنه كلما قرب زمن النسخ لزمن الكتابة كلما كانت المخطوطة صحيحة.
ونحن نعتمد في جامعاتنا على هذه المخطوطات القليلة البعيدة عن زمن كاتبها ونقر ونعترف أنها أفلاطونيات أو كتابات أرسطو وهيرودوت وتُدرس في الجامعات ولا يعترينا أي شك أو شبه تحريف فيها.
فإذا ما عرضنا الإنجيل لمثل هذا العلم وبحثنا في مخطوطاته لوجدنا الآتي:
مخطوطة مثل جون ريلاند تحتوي على إنجيل يوحنا مكتوبة سنة 130م ونحن نعرف أن إنجيل يوحنا كتب ما بين 80-100م وهذا يعني أن المخطوطة يبعد زمنها عن كاتبها البشير يوحنا بين 30-50 سنة فقط .
وقد نشرت جريدة الأهرام سنة 1991 أنه عثر على مخطوطة إنجيل متى في الأقصر يرجع تاريخ كتابتها إلى سنة 60 ميلادية والمعروف أن إنجيل متى كُتب سنة 45م وهذا يعني أنه خلال 15 سنة فقط وصلت نسخة من إنجيل متى من موطنها الأصلي في آسيا إلى الأقصر، وهو زمن قياسي، مما يدل على انتشار الإنجيل السريع والمذهل في أرجاء العالم المعروف في ذلك الوقت.
من ؟!!!