ما الداعي لوجود عقيدة الثالوث؟
ظهرت بدع كثيرة وهرطقات في القرون الأولى من الميلاد مثل بدعة أريوس الذي قال إن السيد المسيح ليس إلهاً، بل هو أقل من إله. وهو ليس إنساناً بل هو أعلى من إنسان، بمعنى أنه حالة وسط بين الاثنين. فاجتمع قادة الكنيسة (318 أسقفاً) في مدينة نيقية عام 325م وبحثوا في الكتاب المقدس عن شخص السيد المسيح من هو. وكان أحد الموجودين في هذا المجمع هو بطل الإيمان القديس الإسكندري أثناسيوس الرسولي، وهو الذي قاد هذه الحملة ضد أريوس وأتباعه حتى انتهت هذه البدعة وصدر قانون الإيمان الذي يدحض فكر أريوس معلناً أن السيد المسيح هو الأقنوم الثاني في الثالوث الأقدس.
*بدعة أبوليناريوس الذي يقول فيها إن المسيح إنسان تأله.
* بدعة سابيليوس الذي يقول إن الله ظهر كمن يلبس قناعاً مناسباً لكل مرحلة فلبس قناع الأب حينما خلق العالم، ثم ارتدى قناع الابن ليتمم الفداء. وأخيراً لبس قناع الروح القدس ليمكث معنا ويحامي عنا ويذكرنا بكل التعاليم الصالحة.
* في القرن الخامس الميلادي ظهرت جماعة وثنية عبدت النجوم، وأطلقت على كوكب الزهرة اسم "ملكة السماء". وعندما آمن أتباع هذه الجماعة بالمسيحية أرادوا أن تكون لهم ملكة في السماء، فأخذوا القديسة العذراء مريم ملكة لهم، وأصبح ثالوثهم هو الآب والابن والعذراء مريم. وهو بكل تأكيد ثالوث خاطئ قاومته الكنيسة في أوائل القرن السادس حتى أنهته.