1- اسم الجلالة :
اسم الجلالة في اللغة العبرية "إ يل" بالمفرد وقد جاء 250 مرة. واسم الجلالة في الجمع هو "إ لوهيم" وقد جاء 2500 مرة. وقد قيل إن هذا للتعظيم، فحينما تنطق اسم الله لا بد أن تقوله بالجمع مثلما تقول لعظيم " حضرتكم، سيادتكم، فضيلتكم". لكن هذا الأسلوب قاصر على اللغة العربية فقط، ولا يوجد في العبرية، لأنها لو كانت كذلك إذاً ما الداعي لوجود الاسم "إ يل" بالمفرد 250 مرة؟ ثم الملاحظ في العهد القديم كلمات فرعون كانت بالمفرد "أنا" ولم تكن أبداً بالجمع "نحن" مثل تكوين 41: 15 "حلمت حلماً" وليس "حلمنا". وعندما تكلم يوسف معه خاطبه أيضاً بالمفرد مثل تكوين 41: 25، 28، 33 "قد أخبر الله فرعون.. قد أظهر الله لفرعون.. لينظر فرعون".
2- أقوال الله :
في صيغة الجمع والمفرد في آن واحد مثل: تكوين 1: 26 "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (في صيغة الجمع). ثم الآية التالية لها في صيغة المفرد تكوين 1: 27 "خلق الله الإنسان على صورته".
تكوين 3: 23 "هوذا الإنسان قد صار كواحد منا".
تكوين 11: 7 "هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم".
إشعياء 6: 7 هتاف السرافيم: "قدوس قدوس قدوس رب الجنود"
إشعياء 6: 8 "من أُرسل (مفرد)؟ ومن يذهب من أجلنا (جمع)؟".
3- صفات الله
صفات ذات الله عديدة منها مثلاً المحبة، والسمع، والكلام. فلو كان الله في وحدانيته الواحد الفرد، العدد الحسابي البسيط، هل كانت محبته قبل الخليقة منذ الأزل عاملة أم عاطلة؟ إن قلت عاطلة وتغيرت بالخليقة وأصبحت عاملة فيكون إلهاً متغيراً وفي حاجة إلى خليقته!! حاشا لله أن يكون متغيراً أو محتاجاً. إذاً لا بد أن تكون وحدانيته جامعة من آب وابن وروح قدس، منذ الأزل والآب يحب الابن والابن يحب الآب, فالمحبة فيه عاملة، إذاً هو لا يتغير. هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد (عبرانيين 13: 8). خلْقُ الخليقة لم يؤثر عليه لأنه في حالة اكتفاء بذاته، فهو ليس محتاجاً إلى خليقته في شيء. وكمال الصفة هي أن تكون فعل وفاعل ومفعول به. فالله سبحانه هو الحب وهو المحب وهو المحبوب منذ الأزل وإلى الأبد. فلا بد أن تكون وحدانيته الوحدانية الجامعة حتى تكون صفاته عاملة منذ الأزل.