عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 12 - 2012, 09:38 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,663

من منا يبنى فى الفلك ؟

من منا يبنى فى الفلك ؟

يخبرنا الكتاب المقدس أن نوحا و هو فى سن الستمئة عام ظل يبنى فى الفُلك مئة و عشرين سنة "و تكون أيامه مئة و عشرين" ( تك 3:6 )
مئة و عشرين سنة , قضاهم فى إنذار الأشرار و هو يبنى الفلك أما اعينهم ليؤكد لهم صدق إنذارات الله.
كان نوحا فى موضع سخرية و هو يبنى فلكا بهذا الحجم فى شيخوخته ليهرب من طوفان فى رأيهم من وحى خياله.
و للأسف أشترك الكثيرين فى صنعه لحساب هذا الشيخ البار.
و لكنهم فى حماقة طلبوا الأجرة عن تعب أيديهم و لم يفكروا فى الدخول لخلاص أنفسهم
و للأسف ايضا ... أن هؤلاء يمثلون الكثير منا !
يمثلون بعض خدام الكلمة الذين يكرزون بالكلمة كعمل وظيفى يقتاتون به
لا يعيشون بالكلمة... فيهلكون , بينما يخلص الذين يتقبلونها منهم بإيمان !
و هؤلاء أيضا مَثَّلهم الناموسيين فى العهد الجديد
الذين قال لهم السيد المسيح: " وويل لكم أنتم أيها الناموسيين لأنكم تُحملون الناس أحمالا عسرة الحمل و أنتم لا تمسون الأحمال بإحدى أصابعكم "
و ســـــــــــــــؤال اليـــــــــــــــــــوم
منا منا يبنى فى الفلك... و لن يركب فيه ؟؟؟
من منا يسعى لخلاص غيره... غير ناظر إلى خلاص نفسه ؟
من منا يُحمِل من حوله بأحمال عسرة الحمل... ولا يمسها بطرف أصبعه ؟
هل أنت تعظ من حولك بالصلاة و الصوم و قرأة الكتاب المقدس و أهمية الذهاب للكنيسة... و أنت لا تفعل !
هل تنتقد من حولك بسبب سلوك لا يليق لمسيحى أن يقوم به... بينما أنت من بحاجة إلى تقييم سلوكك !
هل تنتقد غيرك لإتكالهم على بنى البشر لا على الله فى تدبير أمور حياتهم... و أنت أول من يقع فى هذا الخطأ !
هل تنظر بعين الشفقة إلى أخيك بسبب شهواته العالمية بعيدا عن ملكوت الله... بينما أنت هو الأجدر بهذه الشفقة !
هل تعيب على لسان أخيك المتفوه بالكلمات الشريرة... و لسانك أنت أيضا عثرة لك !
هل تتذكر مرثا... مرثا الخادمة التى ظلت تعد الوليمة فى حضرة المسيح... مرثا كانت تخدم من أجل الكلمة... لكنها لم تعيش الكلمة كأختها مريم... و أنت ؟
و لهذا السبب كان الرسول بولس يسلك فى كرازته بحذر قائلا:
" أقمع جسدى و أستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير انا نفسى مرفوضا "
( 1كو 27:9 )
فلنراجع أنفسنا و ليسأل كل منا نفسه...
من منا يُشارك فى بناء فُلك الخلاص... و هو لن يركب فيه ؟
صلى لأجل ضعفى
رد مع اقتباس