رحلة الرأس والجسد:
ظل جسد القديس مارمرقص ورأسه معا في تابوت واحد موضوعا في كنيسته وهي كنيسة بوكاليادار البقرمنذ يوم الشهادة سنة 68م حتي عام 644م,ويذكر أنه بعد الانشقاق الخلقدوني سنة 451 وقعت بعض الكنائس في يد الروم الملكانيين ومن بين هذه الكنائس كنيسة القديس مرقص التي يوجد بها جسده كاملا.
وفي عام 644م سرق أحد البحارة رأسه وخبأها في مركبه ولكن عمرو بن العاص والي مصر أمر بتفتيش المركب لعدم تمكنه من مغادرة الميناء كباقي المراكب فوجدوا الرأس موجودة به واعترف البحار بما أقدم عليه حيث قام عمرو بن العاص بتسليم الرأس المقدس للبابا بنيامين ال 62338-662مالذي كان هاربا من الخلقدونيين 13 عاما,وتم بناء كنيسة تحفظ بها الرأس-حاليا الكنيسة الكائنة بشارع المسلة بالإسكندرية إلي يومنا هذا-وهكذا انفصل الرأس عن الجسد ثم استولي أحد الأفراد الأتراك علي الرأس في زمن الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمي 966-1020ولكن أحد الأقباط قام بشراء هذه الرأس وسلمه للبابا زخارياس 100464-1032الذي كان مختفيا بدير القديس مقاريوس وهكذا وصل الرأس إلي بريه شيهيت نحو عام 1013م وظل ينتقل بين بيوت أعيان الإسكندرية الأقباط لإخفائه من أعين الحكام الذين كانوا يفتشون عنه سعيا وراء المال خاصة في أيام البابا خريستوذولوس 66 1046-1077في دار أولاد السكري وقد ذهب إلي هناك البابا كيرلس الثالث ال 70 1235-1243لنوال بركته بعد سيامته بطريركا.
وفي القرن الثامن عشر وضع في ضريح خاص بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية وأخيرا في أيام البابا بطرس السادس1718--1726وضع مع جماجم أخري خاصة بالقديس في جرن من الرخام ووضع في مكانه المعروف حاليا بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية وفي سنة 828م قام أهل البندقية بالاحتيال علي الكهنة اليونانيين المسئولين عن حراسة الجسد بحجة أن السلطات تهدم الكنائس وهناك خوف من ضياع هذه الذخيرة الثمينة.في البندقية أقيمت كنيسة سان مارك لحفظ الجسد وهي من أقدم الكنائس في العالم حيث ظل الجسد محفوظا هناك حتي الآن.