لنبارك الله ولنذكر القديس مرقس ونحيي ذكراه ونفتخر بأعماله لأن في أعماله تمجيدا لعمل المسيح,وامتدادها في بلادنا.هنا تصدق نبوءة إشعياء النبييكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب في تخومها فيعرف الرب من مصرإشعياء19:19-21لم يكن هذا المذبح في وقت إشعياء النبي,كانت هناك مذابح في مصر ولكنها كانت مذابح للأوثان وللأصنام,ولم يكن مذبح للرب في أرض مصر,ومنذ دخول المسيحية لأرض مصر,ومنذ إنشاء الكنيسة المسيحية التي أقيمت مذابحها في كل أرض مصر,وصار المسيحيون بالروح الدينية التي ورثوها من آبائهم,أقوياء ثابتين راسخين حتي صاروا أعرق شعوب العالم تمسكا بالإيمان حتي صار المثل القائلزحزحة جبل من موضعه أيسر من زعزعة قبطي من إيمانهلنا شرف أن نفخر به ونعتز به,إن آباءنا الأماجد صنعوا تاريخنا وصنعوا أعظم تاريخ للمسيحية في العالم كله,والعالم إلي اليوم يعترف بفضل كنيسة الإسكندرية في العالم المسيحي هذا الفخر نذكره ونرده إلي مارمرقس الرسول أبينا الذي أحسن إلينا والذي بذل نفسه كما بذل سيده من قبله نفسه من أجلنا.
لإلهنا المجد والإكرام والسجود الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور آمين.
جريدة وطنى 13/5/2007م السنة 49 العدد 2368 عن مقالة بعنوان " كاروز الديار المصرية...رحلة الرأس والجسد " بقلم: زكريا عبد السيد