ورسم مارمرقس أسقفا في الإسكندرية اسمه حنانيا وباليونانيةإنيانوسوهو أول أسقف رسمه مارمرقس كذلك رسم قسوسا وشمامسة ومات في الإسكندرية شهيدا.نحن من واجب الوفاء نحتفل بعيد استشهاد الرجل الذي أحسن إلينا والذي خدمنا والذي نقلنا من الحياة الوثنية إلي الحياة المسيحية وعرفنا بالمسيح وكلفه هذا التعريف وكلفته هذه الخدمة الكثير من التعب والبذل والتضحية وتحمل المشقات والآلام والاضطهادات إلي أن استشهد بهذه الصورة المؤلمة,وبهذا العذاب الذي تحمله الذي دام علي الأقل يومين وهو يجر في الطرقات ويصدم جسمه بالأحجار وتخضبت أرض مصر بدمه,فلا نستطيع أن نحصي قطرات الدم التي انتشرت من جسده في شوارع الإسكندرية فتباركت شوارع الإسكندرية بهذا الدم الطاهر النقي,هذا الدم المقدس,استنارت الإسكندرية بهذا النور الذي أشرق عليها والذي سطعت منه وعن طريقه أنوار المسيح له المجد,فنحن مدينون لهذا الرجل مدينون له بهذا الفضل وطالما أن كنيسة الإسكندرية باقية سيظل شعورنا بالدين عظيما نحو هذا الرجل الذي أسس كنيسة احتلت في التاريخ أعظم سمعة وأفخر مجد نالته كنيسة أخري.إن كل الذين قرأوا التاريخ يعلمون أن كنيسة الإسكندرية في الخمسة القرون الأولي صارت أعلي منارة في المسيحية في العالم,وصار رؤساؤها أساتذة وعلماء تتلمذ علي أيديهم أساقفة العالم المسيحي,وهذا هو السبب في أن بابا الإسكندرية حمل علي مجري التاريخ لقبقاضي المسكونةومعني أنه قاضي المسكونة أنه كان يحتكم إليه في المسائل اللاهوتية والمسائل الكنسية.