وصارت الكنيسة تعيد في الثلاثين من برمودة بعيد استشهاد مارمرقس الرسول الذي يوافق 8 من مايو ولكن وقت استشهاد القديس مرقس كان 26 من أبريل لأن الكنيسة في ترتيباتها وترتيب الأعياد لاترتبط بالتقويم الجريجوري ولكنها ترتبط بالتقويم القبطي.
قبل أن يستشهد مارمرقس الرسول كانت الكنيسة قد تكونت بالفعل وصار عدد لابأس به في مدينة الإسكندرية,ثم في خارج الإسكندرية وخصوصا في ليبيا لأن مارمرقس الرسول جاء أول ماجاء إلي ليبيا,لأن مرقس الرسول أصلا من عائلة يهودية أقامت في إحدي بلاد الخمس مدن الغربية,وحاليا ليبيا.وحدث أن بعض اللصوص سطوا علي العائلة فسلبوها أمتعتها,فصاروا فقراء فهاجروا من ليبيا إلي بلاد فلسطين,في الوقت الذي كان فيه مخلصنا له المجد قد ظهر يكرز ويعلم فانضم إليه مارمرقس وأصبح واحدا من أتباعه,واختاره المسيح ليكون واحدا من السبعين رسولا وكان مارمرقس صغيرا في السن في ذلك الوقت,وأغلب الظن أنه لم يكن قد تعدي العشرين من عمره,فلما كرز بعد صعود المسيح في بلاد فلسطين وفي آسيا الصغري وفي قبرص وفي روما جاء إلي ليبيا إلي الخمس مدن الغربية,ومنها دخل إلي الإسكندرية,وبعد أن كرز في الإسكندرية وكسب إلي المسيح أعدادا وفيرة وبعد أن قضي وقتا طويلا نحو سبع سنوات رجع مرة أخري إلي الخمس مدن الغربية,وكرز هناك أيضا,وأسس كنيسة وصارت كنيسته شمال إفريقيا التابعة للكرسي المرقسي,وهذا هو السبب أنه من ألقاب بابا الإسكندرية يقال:بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر والنوبة والحبشة والخمس مدن الغربيةوالخمس مدن الغربية كانوا يسمونهابنتوبوليسوهو التعبير القديم وهي الآن تقع في حدود ليبيا تقريبا إنما هي كلها في شمال إفريقيا.ثم رسم قسوسا وشماسة ثم عاد إلي الإسكندرية.